أكد خبراء المعلومات المشاركون بالمؤتمر العربي الثالث لتكنولوجيا المعلومات والذي عقد بالقاهرة علي أهمية التكامل والشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمدني إقليمياً وعالمياً حيث إنه السبيل الوحيد لتحقيق مجتمع المعلومات والتحول إلي الاقتصاد المعرفي. النفاذ الى البنية و تضمنت التوصيات الخاصة بالمؤتمر التركيز علي أهمية قضايا النفاذ إلي البنية الأساسية والمعلوماتية والمعروفة ب "اي اكسيس" والتي تعتبر حجر الزوية لمبادرة مجتمع المعلومات العربي. وأكدت التوصيات علي أنه نظراً لحاجة المجتمع العربي لمزيد من الطفرات في الربط مع شبكة الإنترنت العالمية باستخدام نماذج اقتصادية مستحدثة تضمن الوصول بالخدمة إلى مواطني العالم العربي في كل مكان وبتكلفة معقولة فإنه من الضروري الاستفادة من المبادرات المختلفة التي تتيح أجهزة الحاسبات للمواطن العربي بآليات جديدة للتمويل والتقسيط. رؤية عربية متكاملة و في إطار قضايا النفاذ إلي البنية الأساسية المعلوماتية تبرز أهمية الوصول إلى رؤية عربية متكاملة لمفهوم الخدمة الشاملة للوصول بخدمات الاتصالات إلى جميع ربوع الوطن العربي بمساعدة من القطاع الخاص والقطاع المدني في ظل سياسة متكاملة لتحرير قطاع الاتصالات. وأوصى المؤتمر بضرورة الانتهاء من دراسة الشبكة العربية للألياف الضوئية كشبكة فقرية تربط العالم العربي ببعضه البعض. تنمية الثروة البشرية وجاء في التوصيات أيضاً أهمية بناء القدرات وتنمية الثروة البشرية من خلال استغلال القدرات المضاعفة لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التعليم والتدريب ومحو الأمية وتعتبر البرامج التدريبية سواء المتخصصة أو الأساسية منها أحد أهم روافد التنمية البشرية في المنطقة العربية مع أهمية سد أية فجوات في المناهج الدراسية في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. تضافر الجهود كما ركزت على أهمية التأكيد علي تضافر الجهود لتعظيم الاستفادة من الخدمات التي توفرها تكنولوجيا المعلومات لخدمة قضية القضاء على الأمية وذلك كله من خلال أطر جديدة وبمشاركة قوية من القطاعين الخاص والمدني. صناعة المحتوى وطالبت التوصيات بأهمية تطوير صناعة المحتوى وذلك من خلال تشجيع صناعة عربية متخصصة للمحتوى والتطبيقات لتتكامل مع البنية الأساسية والكوادر البشرية في منظومة جديدة لخدمة قطاعات الصحة والتعليم والثقافة والإعلام والتجارة الإلكترونية مشيرة إلى أهمية تهيئة المناخ وتطوير التشريعات والسياسات وذلك من خلال مشاركة الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني في تطوير صناعة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من خلال تشجيع الحكومات علي اقتراح تنفيذ التشريعات والسياسات المحفزة لتنمية صناعة الاتصالات والمعلومات مع تحفيز الشراكة بين شركات القطاع الخاص العربية فيما بينها وبين بعضها وبالتعاون مع الشركات العالمية. الشراكة المجتمعية وشددت التوصيات علي أهمية تنمية دور الشراكة المجتمعية من خلال المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية لتتكامل مع جهود الحكومة والقطاع الخاص في هذا الصدد.. وأكدت التوصيات على أهمية التنمية التكنولوجية وقطاع الأعمال من خلال التحفيز علي بناء الحضانات التكنولوجية والحصول على أكبر دعم ممكن لها من المنظمات العالمية والإقليمية وتوفير طرق ملائمة لتمويلها بالتعاون مابين الحكومة والقطاع الخاص. بحث تقنيات الجوال الجديدة كما عقد فى اطار المؤتمر جلسة حول الخدمات الجديدة فى مجال الاتصالات اللاسلكية ضمت عددا من مسئولي شركات الجوال فى العالم العربي . واستعرض المشاركون فى الجلسة التى أدارها الدكتور طارق كامل كبير مستشارى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقنيات تكامل الصوت والصورة فى مجال الاتصالات كما استعرض نماذج لتجارب شركتى الجوال العاملتين فى مصر فى تقديم هذه الخدمات الجديدة للجمهور ورؤية كل منهما بالنسبة لموقف مصر من هذا التقدم فى مجال خدمات الاتصالات اللاسلكية الحادثة فى العالم. صغر الحجم وسهولة الحمل كما عرضت احدى الشركات العالمية التى تقوم بتوريد الأجهزة الحديثة لشركات الجوال رؤيتها التقنية لهذا التطور مؤكدة على أهمية القيام بمزيد من التكامل فى الخدمات وزيادة فى السرعة ومزيد من صغر الحجم وسهولة الحمل. وتناول المشاركون فى الجلسة الجديدة فى تقنيات ال "هوت سبوت" اللاسلكية والتى بدأت فى الانتشار حيث وصل عدد المحطات التى تستخدمها الى 80 ألف محطة كما بلغ عدد مستخدميها فى العالم الى 10 ملايين.