بلغ القادسية الرابع الدور نصف النهائي للمربع الذهبي ضمن الدوري السعودي لكرة القدم بتغلبه على مضيفه النصر الثالث 1- صفر امس الاول الخميس. وسجل صالح السرحاني هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 19. ويلتقي القادسية في الدور المقبل مع الاهلي الثاني الخميس المقبل، على ان يتأهل الفائز الى المباراة النهائية لمواجهة الاتحاد المتصدر. وتأهلت فرق الاتحاد (49 نقطة) والاهلي (47) والنصر (42) والقادسية (42) الى المربع الذهبي الذي يقام بنظام جديد، فيلعب الثالث مع الرابع على ارض الاول، وينتقل الفائز منهما للقاء الاهلي الثاني في جدة، على ان يتأهل الفائز منهما ايضا الى مقابلة الاتحاد المتصدر. وهي المرة الاولى التي يبلغ فيها القادسية الدور نصف النهائي في تاريخه، وأنعش اماله في استعادة امجاده في التسعينات عندما أحرز كأس الاتحاد للاندية الممتازة ثم كأس ولي العهد بقيادة مدربه المحلي الشهير خليل الزياني، وكان اول فريق سعودي يحرز لقب بطولة كأس الكؤوس الاسيوية عام 1993 بقيادة المدرب التشيكي يان بيفارنيك الذي قاده أيضا الى نهائي مسابقة كأس الكؤوس العربية عام 1994 قبل ان يخسر امام الاولمبيك البيضاوي المغربي صفر-1. في المقابل، خرج النصر خالي الوفاض هذا الموسم. وكان الاهلي قد تأهل الى المربع الذهبي في المرحلة الاخيرة التي شهدت فوزه على الرائد 2-صفر بعد منافسة قوية مع غريمه التقليدي الهلال حامل اللقب الذي خرج خالي الوفاض رغم فوزه على الاتحاد 2-1. اما القادسية فكان ضامنا التأهل الى المربع الذهبي قبل المرحلة الاخيرة مفجرا مفاجأة من العيار الثقيل خصوصا انه احد الصاعدين الى الدوري الممتاز هذا الموسم. وجاءت بداية المباراة سريعة من الطرفين وخالف القادسية التوقعات وبادر الى الهجوم وهدد مرمى الحارس محمد شريفي في الدقيقة الثانية من تسديدة لسعود كريري مرت بمحاذاة القائم الايمن، قبل ان ينتفض النصر بيد ان دفاع القادسية نجح في اخماد ثورته من خلال الرقابة الفردية التي فرضت على ثنائيه الهجومي الخطير المكون من الاكوادوري تينيريو والانغولي روك بوسكاب. وأثمرت محاولات القادسية هدفا في الدقيقة 19 عندما مرر السرحاني كرة الى عبده حكمي تباطأ في تسديدها باتجاه المرمى فتدخل الدفاع لكنه فشل في تشتيتها كما يجب لتتهيأ امام السرحاني وسط دربكة فاودعها داخل المرمى. ولم يتراجع القادسية الى الدفاع بعد الهدف بل تابع محاولاته الهجومية وكاد يضيف الهدف الثاني بواسطة السرحاني لكن ضربته الرأسية مرت بجانب القائم الايسر (29). ونشط النصر في الدقائق ال15 الاخيرة من الشوط الاول بحثا عن التعادل لكن دون خطورة على مرمى الحارس هاني العويض. وكانت ابرز فرصة للنصر عندما مرر عبد العزيز الجنوبي كرة عرضية داخل المنطقة الى بوسكاب الذي سقط بعد احتكاكه مع المدافع البرازيلي اليكس فاحتسب الحكم الدولي ممدوح المرداس ركلة جزاء مشكوك في صحتها أخفق ناصر الحلوي في ترجمتها الى هدف التعادل حيث مرت تسديدته الضعيفة بمحاذاة القائم الايمن. وأشرك مدرب النصر الارجنتيني خوليو اساد المحترف البوليفي خوليو سيزار في الشوط الثاني مكان الجنوبي فازداد الضغط على دفاع القادسية وهو ما دفع المدرب التونسي احمد العجلاني الى الزج بسلمان العميري بدلا من بشير السويدي لايقاف الاندفاع الهجومي لاصحاب الارض. ومرر سيزار كرة عرضية داخل المنطقة تابعها تينوريو، هداف الدوري برصيد 15 هدفا، برأسه بقوة بجانب القائم الايمن (56). واعتمد القادسية على الهجمات المرتدة وكاد يضيف الهدف الثاني عبر حكمي بيد ان القائم الايسر لمرمى شريفي حال دون ذلك (58). ورد تينوريو بتسديدة قوية اثر تلقيه كرة عرضية من الحلوي حولها الحارس العويض الى ركنية (64). وأخرج اساد المدافع منصور الثقفي وأشرك المهاجم بندر تميم، وسجل صالح الداوود هدفا بضربة رأسية الغي بداعي التسلل (70)، ثم أنقذ العويض مرماه من هدف محقق عندما ابعد تسديدة تميم الى ركنية (76). وسدد بوسكاب كرة قوية مرت بمحاذاة القائم الايمن (78)، قبل ان يلعب اساد ورقته الاخيرة باشراك عبد الرحمن البيشي مكان الحلوي ومن اول لمسة للكرة راوغ الاول ثلاثة مدافعين ومررها الى تميم ومنه عرضية الى تينيريو لم يحسن استغلالها (79). وكاد البرازيلي اديلتون، بديل خالد الحرندا، يقتل المباراة بهدف ثان من تسديدة قوية علت العارضة بسنتمترات قليلة (83)، ثم أهدر حكمي فرصة ذهبية للتعزيز من انفراد لكنه طوح بالكرة عاليا (87). مثل القادسية: هاني العويض- ماركوس وزكريا الهداف واليكس وبشير السويدي (سلمان العميري) وخالد الحرندا (اديلتون) وعبده حكمي وأحمد الرويعي وسعود كريري وسعيد الودعاني وصالح السرحاني (صالح القنبر).مثل النصر: محمد شريفي- ناصر الحلوي (عبد الرحمن البيشي) وصالح الداوود ومحسن الحارثي ومنصور الثقفي (بندر تميم) وماجد الدوسري وابراهيم ماطر وحمد الخثران وعبد العزيز الجنوبي (خوليو سيزار) وروك بوسكاب وكارلوس تينيريو. صالح السرحاني