واصل فريق القادسية الاول لكرة القدم حصده النقاط, وملاحقة فرق المقدمة بفوز مستحق على الاتفاق 2/1 في اللقاء الذي جمعهما باستاد الامير محمد بن فهد بالدمام. سجل للقادسية سعيد الودعاني 34 وصالح القنبر 63 وسجل للاتفاق مبارك الخليفة 37 واكد القنبر للمرة الثالثة خلال هذا الموسم تخصصه في تسجيل الاهداف في المرمى الاتفاقي. القادسية رفع رصيده الى 9 نقاط بينما اصبح وضع الاتفاق لا يحسد عليه في ذيل القائمة بدون رصيد من النقاط رغم انه لعب اربع مباريات. جمهور جيد حضر المباراة التي جاءت متوسطة المستوى في شوطيها.. وكان القادسية هو الافضل تنظيميا وانتشارا, وايضا تكتيكيا, حيث نجح العجلاني في تسديدة فاتورة الهولندي بيرغن وبالضربة القاضية. جاء الشوط الاول متكافئا , تحفظ القادسية في الدفاع واندفع الاتفاق ولكن مع ذلك بقي اللعب متكافئا, وكان اول تهديد في المرمى من قبل صالح السرحاني تسديدة امسكها الحارس 6 وسقط العبود داخل خط ال 18 احتكاك مع مدافع قدساوي 8 وقاد حمد العيسى هجمة اتفاقية عكسها وابعدها الحارس القدساوي هاني العويض الى ركنية ونفس اللاعب يعكس كرة على رأس صالح بشير امسك بها العويض 14. وكان واضحا ان هناك اندفاعا اتفاقيا بطريقة شبه عشوائية نتيجة توتر اعصاب لاعبي الفريق قبل المباراة, حيث كان الفوز فقط مطلبهم. وكان من الطبيعي ومع مرور الوقت ان تزداد ثقة القدساويين ويزداد توتر لاعبي الاتفاق, ومن هجمة قدساوية وضحت فيها الثغرات الدفاعية في الفريق الاتفاقي وصلت لصالح القنبر داخل الصندوق سددها وصدها الحارس وارتدت الى سعيد الودعاني على خط ال 18 واودعها في شباك الاتفاق كهدف اول للقادسية 34. لم يمض من الوقت الكثير على تقدم القادسية , حيث عادل مبارك الخليفة النتيجة لصالح الاتفاق من كرة ثابتة ارتطمت في حائط الصد ودخلت مرمى العويض كهدف التعادل للاتفاق 37. واهدر صالح السرحاني مهاجم القادسية فرصة ثمينة في الوقت الضائع من الشوط الاول عندما انفرد الرويعي بالمرمى وخلصها الحارس الاتفاقي ببراعة. في الشوط الثاني نجح مدرب القادسية التونسي احمد العجلاني في تفعيل خط المقدمة عندما زج بالمهاجم ياسر القحطاني بدلا من صالح السرحاني وخرج سلمان العميري ودخل بدلا منه خالد الحرندا, ووضح ان تغييرات العجلاني كانت مثمرة وجيدة حيث كان القادسية افضل من الاتفاق في الدقائق الاولى من الشوط الثاني... لاسيما ان لعب الاتفاق بدا واضحا انه عشوائي, واذا كان مبارك خليفة قد اوفى بوعده بتكرار التسجيل في القادسية, فان القنبر هذه المرة ايضا جدد تخصصه في التسجيل في مرمى الاتفاق عندما استقبل كرة جميلة هيأها لنفسه على صدره وتخطى مدافعا اتفاقيا واودعها كهدف ثان للقادسية 63. حاول مدرب الاتفاق الهولندي وليام رايسنبرغن اجراء تعديلات على خارطة فريقه وبدل ان يزج باللاعب يسري الباشا الاحتياطي منذ وقت مبكر زج باللاعب قليل الخبرة عبدالرحمن القحطاني بدلا من ابراهيم المغنم, ولم ينفع هذا التغيير, ونجح العجلاني في الدقائق التي تلت هدف فريقه الثاني في (تمييع اللعب) فلم يتراجع الفريق, ولم يبالغ في الهجوم, وبمعنى آخر انه ترك للاتفاقيين مساحة التحرك في وسط الميدان دون ان تكون هناك اية خطورة على مرماه الا في حالات نادرة منها اخطر فرصة اتفاقية وهي رأسية مبارك الخليفة التي اعتلت كرته العارضة بسنتيمترات 70 رد عليه صالح القنبر بتسديدة قوية من مسافة بعيدة ابعدها ظافر البيشي بصعوبة الى ركنية 74 ومع مرور الدقيقة 40 عزز العجلاني دفاعه بدخول بشير السويدي بدلا من صالح القنبر, في حين ان بيرغن زج قبل هذا التغيير بيسري الباشا, وكثف الاتفاقيون من محاولاتهم وكاد صالح بشير يسجل هدف التعادل برأسية مرت بجانب القائم الايمن في الوقت بدل الضائع, ليعلن بعدها الحكم انتهاء المباراة بفوز قدساوي مستحق, لاسيما ان تخبطات مدرب الاتفاق الهولندي وليام رايسنبرغن استمرت سواء في التشكيل الاساسي او التغييرات, على عكس العجلاني الذي كان موفقا بل ممتازا في تعامله مع المباراة بشكل كبير, واذا كنا قد انتقدنا العجلاني في السابق, فان الحق يجب ان يقال انه تعامل مع هذه المباراة بطريقة المدربين الكبار.