مؤسسات خيرية تشارك مع شعبة مكافحة المخدرات تجتمع لتقيم منشطا شبابيا كبيرا مثل هذا المخيم الذي يفد إليه شباب الاحساء بل ويصل لهم ، حيث يحبون أن يجتمعوا كم هو جميل ورائع أن تنجح هذه الجهود الجبارة التي تبذل في مكافحة آفة المخدرات، حقيقة لا أظن أن هناك احتفالية كبيرة وطنية كحجم هذه الاحتفالية بمثل حجمها .. لا أحد منا يستطيع أن يقلل مثلا من جهد المراكز الصيفية لكن الذي شاهد الحضور الكبير ونوعية الشباب الذين يصلون إلى المخيم يعرف بالفعل أن الفئة المستفيدة من المخيم هي الفئة التي يطمح لوصولها إلى المخيم بالفعل ، والاستفادة من برامجه، التي تستهدف حفظ أوقات الشباب وتوجيههم وتوفير برامج جاذبة لهم تحميهم من شر أنفسهم وشرور الأفكار التي تحيط بهم نعم فالشباب الذين يصلون إلى المراكز تقريباً يعرفون كيف يستثمرون أوقاتهم، وكما عبر أحد المشرفين الوزاريين لما زارنا بأحد المراكز قال إن نوعية الشباب المنخرطين في المركز أنتم حقيقة تضيعون أوقاتهم ببرامجكم، هؤلاء كيف يستفيدون من أوقاتهم، لكن نريد منكم أن تستهدفوا الأولاد الذين في الشوارع والمفحطين والذين يزعجون الناس انتهى كلامه، لكن الفكرة تظل قائمة ، وهي أن هذه الفعالية تظل فكرة مختلفة قوية في اتجاهها ووظيفتها في توجهها لشباب (الشلل) والأرصفة والطرقات وملاعب الحواري ونوادي المقاهي والأنترنت وشباب الجسر ومن شربوا ونهلوا من معين الفضائيات والبحلقة في أفلام الأكشن وقنوات الأغاني العشر التي تهجم عليهما غازي المغلوث، وقال أنها محطات عري وتعر باسم أغاني ، يخاطبهم هذا المخيم بخطاب يناسبهم مثل محاضرة (خطر ممنوع الاقتراب) لبوزقم المفحط التائب، ينبغي لجميع الغيورين على مجتمعهم أن يقفوا معها ويدعموها، وهنا أحيي دعم محافظ الاحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي على موافقته على إقامة المخيم، وأحيي وكيل المحافظة خالد البراك الذي افتتح المخيم والشيخ محمد بن سليمان الحر الراعي الرسمي للمخيم والرعاة المشاركين وجميع المشايخ الذين وقفوا خلف هذا الحدث الكبير وآمل حقيقة من رجال الأعمال ان يتبنوا هذه الأنشطة والفعاليات ويتنافسوا في دعمها وان نرى في الأعوام القادمة احد تجار المحافظة يتكفل بالحدث باكمله خاصة ان تكاليفه زهيدة إذا ما قارنها بنتائجه المأمولة فنريد منه ان يكبر وينمو ويكون بحجم يوازي احتفالية جدة او الدمام على الأقل. والجميل أيضا التغطية الصحفية والإعلامية من جريدة (اليوم) التي رعت الحدث اعلاميا وسخرت فريقا بل وركنا في معرض المخيم وقدمت نسخا مجانية للجمهور وقدمت عروضا خاصة بالاشتراك لجمهور المخيم مما يزيد تعلق الاحسائيين بهذه الصحيفة التي بالفعل تعرف ما يريدون وتفهمهم. @@ عبد المنعم الحسين