بسم الله الرحمن الرحيم هل من التفاتة لحل هذه المأساة ؟؟ لا يُنكرُ عاقل عِظَم الإنجازات التي تقوم بها قطاعات الأمن العام بجميع أفرعها في بلادنا بشكل عام ، سواء على مستوى مكافحة الجريمة أو الإرهاب أو المخدرات أو تنظيم السير أو في مواسم الحج والعمرة أو في غيرها من الأمور الكثيرة التي لا يتسع المجال لذكرها وهي لا تخفى على ذي لُبْ ، ولكن يبقى في الذهن سؤال واحد لم أجد له جواب !! أو بالأصح لم أجد له مبرر مقنع !! وهو : لماذا لم تستطع قطاعات الأمن العام بجميع أفرعها مع عِظم الإنجازات التي قامت بها أن تقضي على ظاهرة التفحيط ؟؟ هذه الظاهرة التي كانت سببًا في قتل العشرات وهدرت الكثير من الممتلكات ، و التي أرى أنه ينبغي التصدي لها من عدة جهات أمنية كالشرطة و المرور والمباحث والمخدرات وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من القطاعات ذات العلاقة التي إذا تأملت ما يدور في ساحات التفحيط أيقنت أنه من اللازم أن تجتمع كل هذه الجهات في موقع الحدث ، فكلٌ له في ذاك المكان اختصاص. أنا يا سادة ، لا استطيع أن أتصور تجمّع هذه الجماهير الغفيرة في أماكن التفحيط في لمح البصر ، بل أعتقد أن هناك تنسيق بين هذه الجماهير واتصالات ورسائل تحتاج إلى وقت طويل قبل أن يتجمهروا و يحضر صاحبنا المفحّط ليستعرض بسيارة مستأجرة أو مسروقة أو لصاحبها فلان آل فلاني الذي لا غضاضة عنده في هدر بعض آلاف في سبيل مشاهدة بعض مشاهد (الأكشن) حيًا على الهواء !! لقد توصلت جهاتنا الأمنية بتوفيق الله تعالى أولا ثم بجهود المخلصين من أبناء هذا الوطن بالقيام بعمليات استباقية هائلة أطاحت بكثير من شبكات الإرهاب الضالة حتى أصحبنا مثالا يُحتذى في ذلك ، هذا بالإضافة إلى الإطاحة بكثير من مروجي المخدرات والمسكرات ، والسحرة ، ودور الدعارة ، و شبكات النصب والاحتيال ، وغيرها من الأمور المعروفة .. فهلاّ إلتفتنا لظاهر التفحيط التفاتة صادقة تقضي عليها تماما ، فكم من حدث هُتك عرضه ، وكم من شاب أدمن المخدرات ، وكم من مروج روّج للممنوعات ، وكم من نفس لقيت حتفها ، كل هذا من أسبابه تلك التجمعات .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. الفقير إلى الله : محمد ابن الشيبة الشهري [email protected]