علمت (اليوم) أن محادثات القمة السعودية الروسية تناولت مبادرة موسكو لانضمام روسيا الى منظمة المؤتمر الاسلامي، وهو الأمر الذي حظي بقبول المملكة من منطلق وجود ملايين المسلمين على الأراضي الروسية. وتشير المصادر الروسية الحكومية الى أن زيارة سمو ولي العهد السعودي تعطي دفعة قوية لتطوير علاقات روسيا مع المنظمات الاسلامية الدولية كافة. وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أعلن عن نية بلاده الانضمام إلى منظمة المؤتمر الإسلامي خلال لقائه مع نائب رئيس الوزراء الماليزي عبدالله بدوي في أغسطس في كوالالمبور عاصمة ماليزيا التي ستتولى رئاسة المنظمة اعتبارا من شهر أكتوبر المقبل. وبحسب رؤية موسكو التي عبر عنها الرئيس بوتين فإن 20 مليون مسلم يعيشون في روسيا يؤهلها لأن تنضم الى المنظمة ولو على الأقل بصفة مراقب في المرحلة الأولى. ونوهت المصادر الروسية عبر وسائل الاعلام الروسية الى حرص القيادة السعودية والمملكة العربية السعودية على مساعدة المسلمين في كافحة أنحاء العالم بمن فيهم المسلمين الروس وخاصة من أجل تمكينهم من تأدية فريضة الحج وزيارات العمرة. ومن جهة ثانية، أعلن ناطق باسم الديوان الرئاسي الروسي أن الرئيس الروسي وولي العهد السعودي سيناقشان تبادل المنافع في مجال الصناعة البتروكيميائية وتوليد الطاقة الكهربائية والمرافق الارتكازية لشبكة النقل وبناء منشآت الري والمنشآت المائية وأعمال التنقيب الجيولوجي على أراضي المملكة. وأشارت المصادر الروسية الى أن اتفاقية التعاون في مجال النفط والغاز التي وقعت أمس تشمل تبادل المعلومات والتقارير التحليلية الخاصة بوضع السوق العالمية للنفط، وتعزيز التعاون الثنائي من أجل ضمان استقرار سوق النفط العالمية. وتسهيل عمليات إنشاء المؤسسات والمشاريع المشتركة في مجال النفط والغاز والقيام بإجراء أبحاث علمية مشتركة تهدف إلى تحسين وتطبيق التكنولوجيات الحديثة في مجالات التنقيب عن النفط والغاز وعمليات الاستخراج والإنتاج والتكرير والخزن والنقل واستخدام مشتقات النفط والغاز الطبيعي. كما اتفق الجانبان على تشكيل فريق عمل مشترك للتعاون في مجال النفط والغاز يضم ممثلين عن وزارة الطاقة الروسية ووزارة النفط والثروات الطبيعية السعودية. وأعلن وزير الطاقة الروسي إيغور يوسوفوف للصحفيين معلقا على توقيع اتفاقية النفط والغاز أن البلدين اتفقا على القيام بمراقبة مشتركة لأسعار النفط الخام في السوق العالمية وتنسيق عمليات التصدير الى الأسواق العالمية.