ما ان انتهت الحرب على العراق حتى بادرت المملكة العربية السعودية كدأبها دائما إلى اغاثة ومساعدة الاشقاء بتقديم مساعدات اغاثية وطبية وذلك بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة بارسال مساعدات عاجلة للشعب العراقي. وقد قام الهلال الاحمر السعودي بجهود طبية في ايصال هذه المساعدات عبر القنوات المتعددة وبالتنسيق مع جمعية الهلال الاحمر العراقي. وسبق ارسال هذه المساعدات ارسال فريق ميداني الى كل من بغداد والبصرة يتكون من الاطباء ورجال الاغاثة للاطلاع على الاوضاع ورصد الاحتياجات الضرورية والتنسيق مع مسئولي الهلال الاحمر العراقي واللجنة الدولية للصليب الاحمر حول تخزين وتوزيع المساعدات. وبعد عودة فرق المسح تقرر تقديم المساعدات التالية : 1- تحريك مستشفى ميداني متنقل يسع 120 سريرا بكامل اطقمه الفنية ومعداته الطبية من اطباء وممرضين وفنيين ويحتوى على غرف لاجراء العمليات والعناية المركزة مع ست سيارات اسعاف للهلال الاحمر السعودي للمساهمة في نقل الجرحى والمرضى. 2- تقديم 50 سيارة اسعاف مجهزة تجهيزا فنيا عاليا بقيمة 15.000.000 ريال. 3- الاسراع في نقل الجرحى والمرضى الذين لا يتوفر لهم علاج في العراق على طائرات الاخلاء الطبي للقوات المسلحة السعودية وتوزيعهم على مستشفيات المملكة المتخصصة للعلاج حيث تم نقل 22 مريضا حتى الآن. 4- تأمين عدد 10 محطات تنقية مياه قيمة الواحدة 600000 ريال وبمبلغ اجمالي قدره ستة ملايين ريال. ويتم توزيع هذه المساعدات بواسطة فريق من جمعية الهلال الاحمر السعودي بالتنسيق مع جمعية الهلال الاحمر العراقي. وبلغت التكلفة الاجمالية لهذه المساعدات 77.606.889 مليون ريال سعودي. هذا دون اضافة تكلفة المستشفى الميداني المتنقل ونقل وعلاج الحرجى في مستشفيات المملكة. اقبال كبير على المستشفى الميداني نقل احدى المرضات للعلاج
