أكد صاحب السمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية ان ما تقوم به منطقة الحدود الشمالية من خدمات تجاه الشعب العراقي هو الواجب عليهم تجاه أشقاء تربطنا بهم علاقة الدين والدم والجوار. وتطرق سموه إلى منطقة الحدود الشمالية وطبيعة الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين أثناء الحرب حيث أكد ان الأمور كانت عادية إلى اكبر حد والأمور تسير بشكل طبيعى نافيا ان يكون هناك وجود لمتسللين إلى المملكة. وكانت قد غادرت أمس الأول المساعدات السعودية للشعب العراقي الشقيق مركز الخدمات الإنسانية للمملكة للشعب العراقي الشقيق مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية.. حيث كان في وداع الحملة صاحب السمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية ومدير شئون القوات المشتركة اللواء عطية بن عبد الحميد الطورى ومدير عام الخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء طبيب كتاب بن عيد العتيبى ومدير ادارة تفتيش القوات البرية اللواء طيار خلف الشمرى ومدير عام الشئون العامة للقوات المسلحة اللواء الدكتور ابراهيم بن محمد المالك. ونوه سمو أمير منطقة الحدود الشمالية بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله من جهود مخلصة لمساعدة الشعب العراقى الشقيق. من جانبه أوضح مدير شئون القوات المشتركة اللواء عطيه بن عبد الحميد الطورى أن الوضع الأمني في العراق مطمئن مفيدا انه سبق إرسال هذه الحملة قيام مجموعة استطلاعية من الضباط والأطباء من مختلف أجهزة الدولة فى المملكة بزيارة العراق واطلعوا على الاماكن التى ستوجد بها الحملة عند وصولها للعراق مشيرا الى انه جرى التنسيق المسبق بين حكومة خادم الحرمين الشريفين والجهات المسؤولة فى الحكومة الامريكية حيال الحفاظ على الامن. وعن تحديد مستشفى بعينه لاستقبال الحالات الحرجة أوضح الطورى انه فى البداية تم تحديد مستشفى الهلال الاحمر في بغداد حيث سيكون هذا المستشفى مقرا للمركز إضافة الى امكانية استخدام مطار بغداد للحالات التى تستوجب نقلها بطائرات الإخلاء الطبى. وعن الاحتياطات التى اتخذت لعدم حدوث اى نقص فى المواد الطبية أوالاغاثية أكد مدير شئون القوات المشتركة ان حكومة المملكة تعمل منذ البداية على تجهيز المواد الاغاثية عن طريق وزارة المالية مطمئنا الجميع بانه لن يحدث اى نقص وان الاغاثة مستمرة لتسد حاجة العراق. وأبان مدير عام الخدمات الطبية للقوات المسلحة اللواء طبيب كتاب بن عيد العتيبى ان سعة المستشفى الطبي الميداني المتنقل تفوق ال 100 سرير منها 20 سريرا فى قسم العناية المركزة. واضاف مدير عام الخدمات الطبية بوزارة الدفاع والطيران اللواء طبيب كتاب العتيبى ان المستشفى الميدانى يقدم الخدمات الطبية والعلاجية والاسعافية من خلال عيادات متخصصة وهى الباطنية والعظام والامراض الصدرية والجراحة العامة والاسنان وقسم العناية المركزة والاشعة والصيدلية والمختبر الى جانب المرافق المساندة كوحدات الكهرباء والمياه. وأفاد أن عدد العاملين فى المستشفى يبلغ اكثر من 35 طبيبا مختصا و 150 فنيا فى مجال خدمات الطب التمريضى بالاضافة الى سيارات الاسعاف التابعة للمستشفى. واكد اللواء العتيبى أن الاوامر السامية اكدت على استيعاب اعداد المرضى مهما كانت ومهما كانت الحالات وتقديم كل الخدمات التى يطلبها الاشقاء العراقيون بدون تحفظ او تردد مبينا أن مركز الخدمات الانسانية للمملكة يشارك فيه اطباء من وزارة الصحة والحرس الوطني ووزارة الداخلية والهلال الاحمر السعودى والخدمات الطبية للقوات المسلحة الذى يمثل النسبة الاعلى فى هذه الحملة وجميع الطاقم الطبى من السعوديين. وحول التنسيق مع المنظمات الانسانية قال: لنا تجارب سابقة نتعلم منها وهذه افادت فى هذه الحملة حيث أن تجهيزها لم يستغرق وقتا طويلا اضافة الى التعاون مع المنظمات الانسانية التى لها تجارب سابقة فى مختلف انحاء العالم. وعن النفقات التشغيلية للمستشفى فى بغداد اشار الى انه سيتم تحديد ذلك بعد بدء المستشفى مهام عمله. وفيما يتعلق بمشاركة الاطباء العراقيين أوضح اللواء طبيب كتاب العتيبى أن بامكان جميع الاطباء العراقيين الراغبين الالتحاق بالعمل مع اخوانهم الاطباء السعوديين. من جانبه أوضح قائد سرية المظلات الخاصة الرائد الركن عبد العزيز احمد البلوى أن مهمة سريته فى العراق انسانية وتأمين الحماية لجميع العاملين فى المستشفى الميدانى وما يحويه وكذلك الوحدات المساندة معه نافيا أن تكون لهم مهمة قتالية فى العراق. وبين أن سرية المظلات الخاصة سوف تستمر مع الحملة طيلة فترة بقائها فى العراق وفى حال تعرض القافلة لاسمح الله لاعتداء قال: ان هناك اجراءات متبعة .. وقوات اشتباك مدربة على كيفية التعامل مع حدوث أى طارئ. وعن التعاون مع القوات الاجنبية فى بغداد اشار الرائد البلوى الى ان هذا من اختصاص قيادة معسكر الاسناد الموجود فى بغداد. وعن دور وزارة الدفاع والطيران فى هذه الحملة أشار اللواء ابراهيم المالك مدير عام الشؤون العامة للقوات المسلحة الى ان اوامر سمو وزير الدفاع والطيران تقضى بتجهيز هذه القافلة الكبيرة وتقديم المساعدة بشتى صورها للاعلاميين للقيام بدورها فى التغطية الاعلامية الكاملة. واوضح ان دور الشؤون العامة فى هذه الحملة الانسانية تسهيل مهمة رجال الاعلام من حيث الاتصال والنقل وتوفر المعلومات المتعلقة بهذه الحملة لهم مفيدا أنه سنقوم بتوزيع النشرات الاعلانية مع المستشفى الميدانى والكتب الارشادية. البدء في توزيع المساعدات في بغداد تنزيل المواد الغذائية في المخازن