أبرمت شركة مصافي حضرموت اليمنية اتفاقية تسويق مع شركة سامسونج الكورية ، تتعلق بقيام شركةسامسونج الكورية بتسويق 8.8 مليون طن متري من البترول الذي تكرره شركة مصافي حضرموت لمدة 10 سنوات، وبقيمة تصل إلى 1.2 مليار دولار. كما ابرمت الشركة المتحدة للاستثمارات البترولية التي تعمل على بناء مصفاة المكلا النفطية اليمنية باستثمار سعودي واماراتي، عقداً مع شركة سامسونج الكورية لشراء الفائض من انتاج المصفاة البالغة طاقتها الانتاجية 120 الف برميل يوميا، لمدة 10 سنوات، بقيمة 930 مليون دولار. ويأتي إبرام العقد مع الشركة الكورية في وقت يسير فيه العمل على قدم وساق في منطقة الظبة في مدينة المكلا حيث موقع المصفاة، المزمع تركيبها تمهيدا لبدء العمل قريبا. ويتكلف مشروع إنشاء المصفاة في مرحلته الأولى نحو 200 مليون دولار، وتحتل موقعا متميزا بالقرب من موقع إنتاج النفط، حيث تطل على البحر العربي بنحو كيلومتر واحد فقط عن مكان انتاج النفط. وتقدر استثمارات مصفاة المكلا بنحو ما يزيد على 800 مليون دولار سيتم تمويل جزء منها ذاتيا والجزء الآخر عبر مصارف أجنبية، فيما تقدر طاقتها الانتاجية بنحو 100 الف برميل يوميا من المشتقات. وطبقا لاتفاقية الحكومة اليمنية مع الشركة المتحدة للاستثمارات البترولية، فإن الاخيرة ستتولى تصميم وبناء وتمويل وتشغيل وصيانة المصفاة التي من المقرر أن توفر حوالي الف وخمسمائة فرصة عمل، كما ستوفر تكاليف نقل النفط الى حضرموت والمهرة اضافة الى انشاء مصنع لتعبئة الغاز واخر للمياه. وتعود ملكية الشركة المتحدة للاستثمارات البترولية لمستثمرين سعوديين وإماراتيين بنسبة 50 في المائة لكل منهما. ويعد المشروع، أول مصفاة يمكلها القطاع الخاص في اليمن، إذ توجد حاليا مصفاتان حكوميتان، هما: مصفاة عدن بطاقة 100 الف برميل يوميا ومصفاة مأرب بطاقة 10 الاف برميل يوميا. وتعد مصفاة المكلا الاولى من نوعها في اليمن عالية التقنية، حيث منحتها الحكومة اليمنية العديد من الإعفاءات الضريبية لمدة تسعة أعوام، و تسهيلات في الحصول على المواد الخام من النفط. ويذكر أن ارتفاع الطلب في السوق المحلية على مشتقات النفط، ووجود فرص تصدير واسعة من عوامل نجاح مشروع المصفاة. ارتفاع صادرات النفط ويذكر أن صادرات النفط اليمنية ارتفعت خلال النصف الأول من العام 2003 إلى أكثر من 30 مليون برميل، بزيادة قدرها 3 مليون برميل للفترة نفسها من العام الماضي، حيث حققت عائدات بلغت 836 مليون دولار، مقارنة بمبلغ 741 مليون دولار للنصف الأول من العام الحالي. وأشارت وزارة النفط والمعادن إلى أن هذه النتائج تعود إلى زيادة الكمية المصدرة خلال الفترة المشار إليها بنحو ثلاثة ملايين برميل، بالإضافة إلى الزيادة التي طرأت على أسعار النفط في السوق العالمية، خلال النصف الأول من هذا العام. ويتوقع اليمن تصدير نحو 60 مليون برميل خلال 2003 لتحقق عائدات تصل إلى 1.2 مليار دولار. و يشار إلى أن اليمن يصدر 470 ألف برميل من النفط الخام يوميا من حقول مأرب في شرق البلاد والمسيلة في الجنوب الشرقي، حيث يشكل النفط 90 % من الصادرات اليمنية.