هل تقبل الفتاة الأحسائية العمل نادلة في مقهى نسائي؟ سؤال طرحناه على 12 فتاة تتراوح أعمارهن بين الخامسة عشرة والخامسة والعشرين. كان التفاوت في القبول والرفض بينهن شاسعاً. البعض قبل بالفكرة وتحمس لها، البعض وضع ضوابط، أخرىات قبلن على مضض، في المقابل كان هناك من رفض الفكرة بتاتاً، ومن طالب بإيجاد مقاه إسلامية دعوية، لا يسمح فيها بقائمة طويلة من الأمور، منها التدخين، الجوالات التي تحوي كاميرات للتصوير، والأغاني، والملابس غير اللائقة.. الخ. (اليوم) تستعرض خلاصة الآراء في هذا الاستطلاع: اقبل بشرط تقول سارة يوسف الوزغ : اقبل إذا توفرت الجوانب الشرعية أما إذا غلب التبرج والسفور فأرفض العمل , .. وتمنت الوزغ ان يدرج في المقاهي النسائية برامج دعوية وتوعوية , تزيد من وعي الفتاة بالأخطار التي تقع فيها جراء الانفتاح والتسيب واللامبالاة ومصاحبة البعيدات عن الدين. غير محترمة وتخالفها في الرأي أحلام العمير , حيث تقول: لا أوافق ان اعمل نادلة في مقهى نسائي , مهما كانت الظروف , لأن هذه الأماكن نادرا ما ترى نساء محتشمات , فالغالب على هذه الأماكن الأغاني الماجنة والبنطلونات الضيقة واللباس غير الشرعي , فالفتاة تبحث دائما عما يسليها في هذه الأماكن , دون ان تعي مدى خطورتها على دينها ونفسها. بدون رقابة وتشير صيتة العكاس الى أنها تقبل العمل في المقاهي النسائية نادلة ولكن بشروط وهي ان تجد الاحترام من الموجودات , وأن لا يتم دخول الجوالات التي تحتوي على الكاميرات فلا بد أن يكون لديهن ضمير, كما تمنت أن يكون في هذه المقاهي مراقبة من قبل الإدارة وأيضا الأهل وتستطرد العكاس : الفتاة تطلب من أسرتها الذهاب الى هذه الأماكن والأهل لا يعلمون ما تحتوي عليه هذه المقاهي , ومن تصاحب هناك فلابد عليهم من مراقبة ابنتهم. أوقات محددة اما هند المحبوب فقد بدأت حديثها بقولها شيء طبيعي إنني أرفض العمل نادلة في مقهى , تغلب عليه الأغاني الصاخبة والمحطات الفضائية , فلقد دخلت هذه المقاهي ورأيت بعيني ما تشيب منه الرؤوس وتضيف يا ليت تكون لهذه الأماكن أوقات محددة بالإضافة الى المراقبة. تنازلات عند الضرورة القصوى سأقبل العمل في مقهى نسائي ,هذا ما قالته حصة التركي ..وتضيف صحيح بعد تعب الدراسة والمذاكرة والجد والاجتهاد من الصعب أن اعمل نادلة في مقهى نسائي , لكن بعض الظروف تحكم ولابد من التنازلات , وكثير من الفتيات يذهبن الى هذه الأماكن للتسلية وتضييع الوقت, فتجد الفتيات يتسابقن الى هذا المقهى ,من أجل الدخول في مواقع الدردشة في الإنترنت ولقد وجدت العاملة هناك تقطع لهن التذاكر , وهي مسرورة دون ان تنصحهن او تخبرهن بأن ما يفعلنه خارج عن قيمنا الأصيلة. فراغ مكبوت وتقول حنان المريخي : الفتاة في أغلب الأحيان تكون مكبوتة سواء من الأهل او المجتمع , فتذهب الى هذه المقاهي , لتفرغ ما بها من كبت , فتنجرف وراء ما تراه .. وتضيف المريخي: من وجهة نظري الخاصة أرفض العمل في هذه الأماكن لعدة أسباب أولها نقص المقومات المشجعة للعمل فيها , والثانية نظرة الناس لهذه العاملة في المقهى بالإضافة الى أنها لن تستطيع إصلاح من فيه. الحشمة مرفوضة أما هاجر البخيت فقد قالت بحدة: لا أوافق على العمل في هذه المقاهي النسائية ولا الذهاب إليها , لأنها في واقع الأمر لا تناسبني , ولا تليق بي كفتاة محتشمة , فأنا أخاف على ديني , وأغار عليه , فهناك أشياء كثيرة لا ارتاح لها بالإضافة الى أن هناك من لن يقبلن تحشمي. وتشارك نوف الهويدي رأي زميلتها حنان المريخي : حيث قالت: رأيي من رأي زميلتي حنان , إذا كان للمقهى سمعته الجيدة , أقبل أن اعمل به ولكن لابد ان يكون به حدود في المعاملة والكلام. من أجل الدعوة وتقول منال الجميعة اقبل العمل في هذه المقاهي النسائية بغرض الإصلاح , أي ان اتخذ من عملي هذا نقطة الانطلاق للدعوة , فاقمع المنكر , وأحث على الخير ... صحيح ان الموجودات سوف يتضايقن مني , ولكن سأعاملهن المعاملة الحسنة وبأسلوب دعوي , حث عليه النبي الأمين صلى الله عليه وسلم وانصحهن بان يستفدن من أوقاتهن بما يعود عليهن بالخير. أتمنى زوالها وتحدثت حماس مريم الداحوس فقالت / مستحيل أن اعمل في هذه الأماكن لأنني غير مقتنعة بأهميتها وأتمنى زوالها وعدم انتشارها فلا فائدة من ورائها غير الفساد , وقد قال تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن) فتجمع الفتيات مع بعضهن بهذه الصورة وفي هذه الأماكن لا يفيد بل يفسد. لها فوائد أما منى الهويدي فقد قالت: اقبل العمل فيه بحدود ورأيي مثل رأي الأخريات لابد أن يكون في هذه المقاهي توعية دينية وتضيف الهويدي قد تستفيد الفتاة من المقاهي خصوصا من لا تستطيع الحصول على جهاز حاسوب , فتستطيع حل الواجبات الجامعية عن طريق المقاهي النسائية , فمن رأيي المقاهي النسائية لها فائدتها لكن سلبياتها أكثر. مقهى إسلامي وتمنت عائشة العمير وجود مقهى نسائي إسلامي يحتوي على مقومات صحيحة , فتمنع الجوالات المصورة .. حيث قالت:اذكر حادثة حدثت في الطائف , ان امرأة صورت أخرى عن طريق الجوال المزود بالكاميرا , ولما أحست بأنها صورت ذهبت وكسرت الجوال .. وتستطرد العمير لابد أن يكون للتجمع النسائي ضوابط وحدود تحد من انتشار القيم الدخيلة بالإضافة الى تزويد هذه المقاهي بالعبارات الإرشادية والدينية والأشرطة الإسلامية , وتضيف أرى ان بعض المقاهي يوجد بها الضوابط لأن العاملين فيه يهمهم سمعة المقهى.