قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون توجيه سلسلة ضربات عسكرية أكثر وحشية ضد الفلسطينيين. وذكرت مصادر أمنية اسرائيلية ان أوامر صدرت باتخاذ اجراءات أكثر شدة ضد منظمات المقاومة، ردا على عملية القدس أمس الأول التي أودت بحياة 18 اسرائيليا. ونقل مراسلون عن المصادر الأمنية أن العمليات العسكرية ستستمر عدة أيام بصرف النظر عن الامر الذي اصدره رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس لاجهزة الامن الفلسطينية باعتقال المسؤولين عن تفجير القدس، اضافة لقطع اتصالاته مع حركتي المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي. وبعد طلب البيت الابيض من عباس أن يتحرك فورا لقمع المقاومة، اجتمع رئيس الوزراء الفلسطيني مع الرئيس ياسر عرفات مساء أمس عقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء في غزة للبحث في مواجهة تداعيات عملية القدس. وأشارت المصادر الفلسطينية الى أن قرارات حاسمة ستصدر عن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة عرفات. وأكد وزير الاعلام نبيل عمرو أن ذلك سيحدث. وأعلنت المصادر الأمنية في رام الله أن جيش الاحتلال كان يحشد دبابات وآليات عسكرية نحو المدينة التي يحاصر فيها عرفات. وقالت ان 15 دبابة ميركافا شوهدت أمس تتجه شمال رام الله اضافة لمروحيات عسكرية حلقت في الأجواء. وقال مصدر امني فلسطيني: تلقينا امرا بالاستعداد لمواجهة وضع طارىء.