كشفت صحيفة (إلبايس) أمس ان الحكومة الأسبانية أعطت معلومات خاطئة للجيش حول ما يزعم من وجود أسلحة دمار شامل في العراق، حيث عرضت ذلك على أنه حقيقة وليس مجرد احتمال. وأضافت أنه قبل الحرب سلمت حكومة خوسيه ماريا أثنار لكبار جنرالا ت الجيش تقريرا يبرر قرارها بالوقوف إلى جانب الولاياتالمتحدة. وأكد التقرير على أن العراق يملك أسلحة دمار شامل متجاهلا ما قاله جهاز الاستخبارات الاسباني والخبراء العسكريون الذين كانوا ينظرون إلى وجود الاسلحة على أنه مجرد احتمال. وعرض التقرير الاسلحة المزعومة على أنها تشكل تهديدا لامن أسبانيا. وقالت الصحيفة ان الهدف من ذلك كان يتمثل في دفع كبار جنرالات الجيش لدعم الحرب إذا وجهت الصحف تساؤلات لهم حول هذا الامر. وكانت أسبانيا قد أرسلت 900 من أفراد القوات غير المقاتلة إلى العراق وقد ساهمت بنحو 300ر1 جندي في قوة لحفظ السلام تقودها بولندا. وفي الوقت نفسه ذكرت صحيفة إل موندو ان وزيرة الخارجية آنا بالاثيو أمرت السفير الأسباني لدى الاممالمتحدة إينوثينثيو إرياس بقطع عطلته بعدما أدلى بتصريح ينتقد الحرب. وكان إرياس قد قال في جامعة حيث يلقي محاضرات في الاسكوريال بالقرب من مدريد أنه إذا لم يعثر على أسلحة دمار شامل في العراق فإن ذلك سيضع قضية الحرب برمتها ودعم أسبانيا لها محل شك. وأمرت بالاثيو ارياس بالعودة إلى عمله في نيويورك وأوصته بعدم الادلاء بتصريحات سياسية في المستقبل.