كشفت صحيفة ألموندو اليومية الصادرة أمس الثلاثاء في مدريد أن أسبانيا تعتزم تولي السيطرة على قطاع في العراق كقوة محتلة. وقالت الصحيفة ان أسبانيا ستقود قوة طارئة قوامها2500 جندي من أسبانيا وأمريكا اللاتينية لفرض الامن في احد القطاعات "الهادئة" جنوبي العراق تحت القيادة البريطانية. كما تعتزم أن تساهم بعشرات المسئولين في الادارة المؤقتة للجنرال جاي جارنر في العراق. من بينهم الجنرال لويس فيليو ممثل أسبانيا لدى حلف الاطلسي وسيتولى إعادة بناء الجيش العراقي. وطبقا للصحيفة فان أسبانيا ستبحث في اجتماع في لندن الدور الذي ستقوم به مع الدول المحتلة. وأسبانيا إحدى أكبر حلفاء الولاياتالمتحدة. وأرسلت قوة قوامها 900 جندي لحرب العراق. ولمواجهة المعارضة الشعبية للحرب قررت حكومة خوسيه ماريا أثنار إرسال القوات الاسبانية لاداء المهام غير القتالية في العراق مثل علاج الجرحى. وأضافت الصحيفة انه بانضمام أسبانيا إلى قوى الاحتلال تعاظم دورها في العراق. وعلى صعيد آخر اعلنت وزارة الخارجية الاسبانية أمس ان القائم بالاعمال الاسباني بالعراق ادورادو كيسادا سيعيد فتح السفارة الاسبانية في بغداد الاسبوع الحالي. وقال متحدث باسم الخارجية الاسبانية ان كيسادا الذي امضى في الاردن معظم فترة الحرب على العراق، سيعود الى بغداد في النصف الثاني من الاسبوع وكان الطاقم الدبلوماسي قد غادر السفارة الاسبانية في بغداد في 16 مارس قبل اربعة ايام على بدء العمليات العسكرية التي قادتها الولاياتالمتحدة وقدمت لها مدريد دعما دبلوماسيا قويا من دون ارسال وحدات للمشاركة ميدانيا في المعارك. وبين الدول المؤيدة لواشنطن في الحرب على العراق فان بريطانيا وبولندا وايطاليا والبرتغال اعادت او هي على وشك ان تعيد فتح ممثلياتها الدبلوماسية في العراق.