حيرة وإحباط فهل تصغون لهذه المقترحات ؟ عزيزي رئيس التحرير اكتب إليكم كأم عاشت مع ابنتها تجربة مرة بسبب المعاناة الشديدة التي واجهتنا للحصول على المقعد المطلوب في الجامعات الوطنية لقد أصبنا بالإحباط وخيبة الأمل بسبب ضيق فرص القبول بالجامعات الوطنية، وكثرة ما وضع من أنظمة اختيار ضيقت فرص القبول. وهناك من يقول طالما أن هذه الأنظمة تطبق على الجميع لا ظلم فيها. ولكن الأنظمة نفسها حرمت الكثير من الطالبات أصحاب المعدلات من القبول في الجامعات بسبب التعقيدات في شروط التقديم والسؤال كيف ؟ فرضت الجامعات امتحانا للقبول فيها، وحدد يوم واحد لامتحان القبول لجميع الجامعات مما منع فتياتنا من إيجاد فرصة للتقديم في أكثر من جامعة، فمن لم تجد فرضتها في جامعة معينة كان من الممكن أن تجدها في جامعة أخرى لو وضعت اختبارت القبول لكل جامعة على حدة أو سمح باستخدام نتيجة امتحان القبول في أكثر من جامعة . هناك من جامعاتنا من انفردت بفرض خيار واحد للمتقدمين / المتقدمات، وهذا الحكم نرى فيه تعسفا شديداً في استعمال السلطة فالطالبة التي تقدمت لكلية الطب ولم توفق في الحصول على مقعد فيها حرمت من القبول في جميع الأقسام الصحية الأخرى كالصيدلية والمختبرات الطبية رغم أن محصلتها النسبية بعد امتحان القبول وكذلك معدلها في الثانوية العامة أعلى من المعدلات التي قبلت في الجامعة. والنتيجة أن طالبات من ذوات المعدلات الأقل قبلن في الصيدلية والمختبرات وحرم منها ذوات المعدلات لأنهن وضعن خيار الطب ولم يسمح لهن بوضع الخيارات الأخرى . فرض امتحان القبول ولم توفر الجامعات أو حتى وزارة التعليم العالي أي معلومات عنه ولا عن كيفية توزيع علاماته ولا كم يؤخذ من نتائج الثانوية العامة. هذه معلومات كان من المفترض أن تكون في متناول الجميع قبل أشهر من الامتحان ليستعد الطالبات لها. ولكن ما حصل عكس ذلك، فحتى قبل الامتحان بأقل من أسبوع استفسرت من قبل عماده القبول والتسجيل في إحدى الجامعات، خاصة ما يتعلق منه بالقدرات ولم يفيدوني بشيء بسبب قلة المعلومات التي لديهم. وكذلك استفسرت من المسؤولين في قسم القياس بوزارة التعليم العالي ولم يفيدوني بشيء أيضا . وبالنتيجة فتيات حصلن على معدلات عالية في الثانوية العامة وكذلك في الجزء التحصيلي من امتحان القبول، ولكن لم يحصلن على قبول في أي من الجامعات للأسباب الواردة أعلاه. وأمام هذا الواقع الأليم: هل نكره فتياتنا على تخصصات لا يرغبنها؟ هل نكره فتياتنا على الجلوس في البيت بدون دراسة؟ هل نكره فتياتنا على السفر خارج المملكة للتعليم؟ ماذا نفعل؟ إنها مسؤولية الجميع في وضع معايير أكثر عدالة في قبول أبنائنا وبناتنا في جامعاتنا الوطنية. وماذا نفعل مع فتياتنا في هذا العام؟ هل نستسلم للواقع الأليم الذي تعرضن له، أم علينا إصلاح وإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟ لذا أرى الإسراع بوضع الحلول التالية: 1- فتح باب التسجيل في الفصل الثاني، 2- فتح باب التعليم الموازي هذا العام، خاصة في التخصصات الطبية في جميع جامعات المملكة. وباعتباري من سكان الدمام، أرجو من جامعة الملك فيصل فتحه هذا العام. 3- أن يسمح لمن لم يوفق بالقبول هذا العام أن يتقدم للقبول في الاعوام القادمة. 4- وضع لوائح لامتحانات القبول في جامعات المملكة، وبيان كيفية الاختيار وحساب النتائج قبل وقت كاف من موعد الامتحان. 5- وضع اللوائح التي تسهل على أبنائنا التقدم إلى أكثر من جامعة وأكثر من تخصص. ختاماً، أرجو أن تؤخذ ملاحظاتي واقتراحاتي هذه بعين الاعتبار، فكل ما يهمنا مصلحة أبنائنا ووطنا والحفاظ على مقدرات هذا الوطن وتنميتها، والله الموفق. د. وفاء الدجاني الدمام