وصفت القوات الفلبينية امس في حالة تأهب بعد ورود أنباء عن أن 12 انتحاريا أجنبيا يخططون لتنفيذ تفجيرات في جنوب البلاد. وقال الميجور جنرال جينيروسو سينجا قائد إحدى الفرق العسكرية ان الجيش تلقى تقريرا استخباراتيا بأن عشرة إندونيسيين واثنين باكستانيين من أعضاء الجماعة الاسلامية يتواجدون حاليا في إقليم منداناو الجنوبي للتخطيط لاعمال انتحارية. وأضاف ان قادة الفرق والكتائب العسكرية أبلغوا بشأن تهديد محتمل من هؤلاء الاشخاص الذين يزعم أنهم من حلفاء شبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن. وقال سينجا ان هؤلاء الاشخاص الذين يشتبه بأنهم ينتمون إلى الجماعة الاسلامية يزعم أنهم تحت حماية جبهة تحرير مورو الاسلامية وهي أكبر جماعة متمردة انفصالية إسلامية في البلاد وتتعرض لهجوم من جانب الجيش منذ السبت الماضي وقال الجيش ان 118متمردا من الجبهة لقوا حتفهم منذ الهجوم العسكري ضد المتمردين الذي جاء بناء على أوامر من الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو. واتهم مسئولون أمنيون الجبهة بتدبير ثلاثة من التفجيرات الاخيرة على الاقل في مدينتين في منداناو إضافة إلى شن غارات على العديد من البلدات التي أسفرت عن مقتل نحو مئة شخص وإصابة أكثر من200 آخرين. وفي تطور آخر سلم 97 من المتمردين الانفصاليين أنفسهم امس وسط هجوم عسكري واسع النطاق ضد المتمردين في جنوبيالفلبين. وكان يقود قوات المتمردين ستة قادة من جبهة تحرير مورو الاسلامية وهي أكبر جماعة متمردة تحارب من اجل اقامة دولة إسلامية مستقلة في الجنوب. وتتعرض الجبهة لهجمات مكثفة من جانب القوات الحكومية منذ السبت الماضي حيث ذكرت الانباء انها قتلت 118 من المتمردين على الاقل في غارات جوية وعمليات برية. كما سلم المتمردون 82 قطعة سلاح إلى القوات الحكومية من بينها مدفع ثقيل عيار 60 ومدفع خفيف عيار 30. وقال قائد القوات المسلحة الاسلامية بانجسامورو التابعة لجبهة تحرير مورو الياس ابي لقد سئمنا القتال ،فالهجمات التي تشنها الجبهة علي المدنيين الابرياء تتعارض وقضية البانجسامورو (الامة الاسلامية). وذكر وزير الدفاع انجيلو رايس ان الروح المعنوية للمتمردين قد وهنت بعدما تخلى عنهم قادتهم هربا من الهجمات العسكرية في مقاطعة لاناو دل نورتي والتي كانت احد الاهداف الرئيسية للهجوم العسكري، وقال انهم استسلموا لانه لم يعد لديهم قادة حيث تخلى هؤلاء عنهم في خضم الهجمات العسكرية. وامرت الرئيسة جلوريا ماكجبال ارويو بشن ضربات ضد معاقل الجبهة في محاولة للقضاء علي الارهابيين الذين تربطم علاقة بالجماعة المتمردة. كما أمرت ارويو في وقت سابق بتعليق محادثات السلام مع الجبهة ومنحتها مهلة تنتهي في الاول من يونيو لوقف هجماتها المميتة في الجنوب وإلا أصبحت تصنف على انها منظمة إرهابية.