ارسلت الولاياتالمتحدة عددا من الخبراء ألي عدد من العواصم الأوروبية والآسيوية والعراق وسط مخاوف من قيام إرهابيين باستخدام صواريخ لإسقاط طائرات ركاب مدنية. وقال احد المتحدث باسم وزارة الامن الداخلية بريان رويركاس ان مسؤولين أميركيين أرسلوا للمساهمة في تحسين امن المطارات في البصرة وبغداد بالاضافة الى مدن اخرى رفض تحديدها لاسباب امنية. واضاف ان الادارة الفدرالية لسلامة النقل ومكتب التحقيقات الفدرالي ووزراة الخارجية الاميركية وغيرها من الوكالات تعمل معا لتحسين امن المطارات. مبينا اننا نتوجه الى الدول التي تريد العمل معنا.مؤكدا ان هناك مطارات تحط فيها وتقلع منها طائرات أميركية، واشار الى جهود جارية لتحسين الوسائل الدفاعية في المطارات الاميركية ضد الهجمات بالصواريخ المحمولة. وتندرج هذه الاجراءات في اطار رد الحكومة على معلومات استخباراتية تحذر من هجمات ارهابية بصواريخ صغيرة. واوضح رويركاس ان اجهزة الاستخبارات الاميركية ليست لديها اي معلومات محددة تشير الى ان تنظيم القاعدة يعتزم استخدام هذه الاسلحة في هجوم كبير على طائرة تجارية اميركية، لكنهم يشعرون بالقلق من هذا الاحتمال. وصاروخ ستينغر الاميركي وسام-7 الروسي هما اكثر انواع الصواريخ التي يمكن استخدامها، وكانت المجموعات الأفغانية القريبة من تنظيم القاعدة استخدمت ستينغر في الماضي. واوضح مسؤولون في هيئة الطيران ان هذا النوع من الصواريخ التي يمكن شراء الواحد منها في السوق السوداء بخمسة آلاف دولار، يمكن ان يصيب طائرة تجارية على بعد خمسين كيلومترا ويمكن ان يصل لعلو يتراوح بين 3000 و5500 متر. وقد بدأ المسؤولون الامنيون يشعرون بالقلق من احتمال استخدام هذه الصواريخ بعد اعتداءي مومباسا (كينيا) اللذين استهدف احدهما فندقا والثاني طائرة إسرائيلية بصاروخ فشل في إصابتها. وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت يوم امس الاول ان ادارة الرئيس جورج بوش ارسلت خبراء الى عدة عواصم في اوروبا وآسيا والعراق لدرس الاجراءات الامنية المتخذة في المطارات المدنية لحماية الرحلات التجارية من هجمات ارهابية بصواريخ (ارض- جو) ونقلت عن مسؤولين رسميين لم تكشف هويتهم ان اثينا واسطنبول ومانيلا وبغداد والبصرة بين المطارات المشمولة بهذا الاجراء والتي تحط فيها طائرات اميركية يوميا.