قام وزير الخارجية البريطاني أمس بزيارة مفاجئة للعراق واجتمع مع الحاكم الأمريكي بول بريمر في بغداد. وقد وصل سترو الى العاصمة العراقية قادما من البصرة حيث التقى فيها بقادة قوات الاحتلال البريطانية حسب ما افادت الملحقة الصحافية البريطانية اميلي هاندس التي رفضت الكشف عن مكان لقاء سترو وبرمير في بغداد. وأجرى سترو مباحثات قصيرة مع قائد القوات البريطانية في العراق الجنرال بيتر وول حول المسائل الامنية، حسب ما ذكر الضابط البريطاني اللفتنانت كليف وودنان. وجرى اللقاء في مطار مدينة البصرة. وهي اول زيارة لسترو الى العراق منذ سقوط نظام صدام حسين. وقال سترو لهيئة الاذاعة البريطانية: لا تتصوروا اننا سنولي الادبار في مواجهة ذلك (عمليات المقاومة العراقية). ما هكذا تتصرف القوات البريطانية ويمكنني القول ايضا انه ما على هذا النحو تتصرف القوات الامريكية. واضافت الاذاعة: ان طائرة وزير الخارجية البريطاني حطت في مطار بغداد ومنه توجه الى العاصمة على متن مروحية متفاديا عبور طريق المطار الخطر الذي شهد عدة هجمات وكمائن لعناصر الجيش الامريكي. وحول اقامة حكومة عراقية قال سترو للصحافيين: المهم هو بدء المسيرة حتى وان كانت بطيئة. يجب ان يتعود الناس على تحمل مسؤولية (تسيير) بلادهم.