أعادت تهديدات جديدة بعمليات انتحارية بطائرات صادرة عن تنظيم القاعدة وخطط لتنفيذها في نهاية الصيف الجاري فجأة شبح الارهاب الى الولاياتالمتحدة بعد حوالى عامين من هجمات 11سبتمبر 2001. فقد كشفت وزارة الامن الداخلي ان السلطات الفيدرالية تلقت معلومات تشير الى ان تنظيم القاعدة يعد لهجمات مماثلة لتلك التي استهدفت واشنطن ونيويورك. وقال المتحدث باسم الوزارة جوردون جوندرو ان أجهزة الاستخبارات تلقت معلومات تتعلق باهتمام تنظيم القاعدة المستمر باستخدام طائرات تابعة لشركات طيران أمريكية داخل الولاياتالمتحدة وخارجها من اجل قضيته. واصدرت وزارة الخارجية الأمريكية على الفور تحذيرا للأمريكيين في الخارج مضيفة عمليات خطف الطائرات على لائحة الاخطار التي تهددهم . وقالت الخارجية الأمريكية ان الاعمال الارهابية يمكن ان تشمل هجمات انتحارية وعمليات خطف طائرات وعمليات قصف وخطف، لكنها لا تقتصر على ذلك، موضحة ان طائرات النقل المدني قد تكون مستهدفة. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم كشف هوياتهم ان هذا التهديد بدأ يطرح الاسبوع الماضي مع استجواب عدد من اعضاء القاعدة يعتقلهم الأمريكيون حاليا ولم تكشف هوياتهم. وكتبت الصحيفة ان المعلومات عن التهديدات بوقوع اعتداءات من هذا النوع تم جمعها بوسائل اخرى وخصوصا عن طريق التنصت. وقال جوندرو ان السلطات الأمريكية تواصل تقييم مصداقية هذا التهديد. وذكرت شبكة التلفزيون الأمريكية سي ان ان ان المعلومات التي جمعتها اجهزة الاستخبارات الأمريكية تشيرالى ان القاعدة يعد عمليات لخطف طائرات في رحلات دولية تمر عبر دول مستهدفة اعضاء في التحالف ضد العراق (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وايطاليا واستراليا). واوضحت ان هذه الطريقة يمكن ان تسمح للارهابيين بالعمل بدون ان يضطروا للحصول على تأشيرات دخول الى تلك الدول لان الطائرات تقوم بتوقف قصير فيها بدون انزال ركاب. ويفترض ان تكون كل من المجموعات المسلحة التي ستنفذ العمليات تضم خمسة رجال سيحاولون الاستيلاء على الطائرات بأدوات غير مؤذية تم تحويلها الى اسلحة مثل آلات التصوير. ووجهت السلطات الاتحادية في نهاية الاسبوع الماضي تحذيرا لشركات الطيران وقوات الشرطة والمسؤولين الامنيين المحليين في المطارات.ومنذ هجمات سبتمبر2001 تم تعزيز الاجراءات الامنية في المطارات والطائرات في الولاياتالمتحدة. ولم ترفع درجة الانذار في الولاياتالمتحدة لكن هذه التهديدات الجديدة يفترض ان تؤدي الى تشديد اكبر في الاجراءات الامنية في المطارات الأمريكية. ورفضت الادارة الفدرالية لسلامة النقل كشف اي تفاصيل عن الاجراءات التي اتخذت. وقال المتحدث باسم الادارة روبرت جونسون ان دورنا ليس كشف ردنا على الارهابيين.