قرر علي العبادي رئيس النادي الأدبي بالطائف أن يجمع مقالاته في كتاب سماه (ما هكذا يكتب الشعر) وذلك بطلب واصرار من كل من يعرف العبادي والذي نشر له في عمود بجريدة الرياض. كان العبادي ينتقد فيه كل شاعر يسيء استخدام الوزن العروضي منذ مايزيد على خمس عشرة سنة. ويشير العبادي إلى أن اسم الكتاب يحمل اسم المقالات وهو الآن تحت الطبع ويقع في 370 صفحة ويقدم له الدكتور عبدالعزيز الخويطر والدكتور عياد الثبيتي وكليهما أصر على التقديم لهذا الكتاب وأجمعا أنه من الظلم ألا يطبع مثل هذا العمل لكونه يبث دروسا عروضية ونقدية من شخصية بحجم العبادي أستاذ وشيخ الأدباء. وعن سر وبداية هذه المقالات التي نشرت في جريدة الرياض يقول العبادي في حديث خاص ل(اليوم): هناك قصة أثارت غيرتي على الأدب السعودي وهي أن أحد الشعراء العرب أرسل لمجلة (الهلال المصرية) الشهيرة يريد نشر قصائده التي حسب زعمه تتصدر دائما الصحف السعودية دون منافسة أو تعطيل، فرد المحرر على الشاعر بأن قصائدك لا تستحق النشر وأن القائمين على الصحف الأدبية الخليجية لا يفرقون بين وزن العروض ووزن برميل النفط. وبعد فترة وجيزة يقدم نفس الشاعر المقيم بالسعودية قصيدة مليئة بالأخطاء العروضية في بحر المديد الصعب الركوب للشعراء فأقرر عدم مجاملة الشعراء على أخطائهم فأنشر مقالا حمل اسم (ما هكذا يكتب الشعر) لكشف الأخطاء العروضية للشاعر ليعرف الجميع أننا نعي وزن الشعر وإنما نقدر لكل شاعر محاولاته واجتهاداته. ومن الجير ذكره ان للعبادي كتاب آخر عنوانه (نظرات في التاريخ والأنساب وقصائد ومقتطفات من شعري) وهو عبارة عن خلاصة ثمينة لنظراته ولثقافته الموسوعية التي لا يستغني عنها المفكرون والمختصون.