وصفه الدكتور عبدالملك مرتاض قائلاً: قد يكون الشيخ علي بن حسن العبادي الظاهرة العروضية الأولى في العالم العربي، على عهدنا هذا، فلم نر أحداً عني بهذا العلم العزيز، علم العروض، كمثل عنايته، هو به" وذلك في مقدمة الجزء الثاني من كتاب الأستاذ العبادي " ما هكذا يكتب الشعر" والذي قدم له في جزئه الأول معالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر، وأورده في الجزء الثاني لأهميته، يقول الدكتور الخويطر "وقرأت المسودة، كلمة كلمة، لأن الكتاب شدني من عدو نواح، منها،: أن كاتبه دقيق في مراعاة اللغة:- أسلوبها، ونحوها، وصرفها، ونهجها، ومنها: أن كاتبه بأكمله يدور في عالم مهم جداً، وهو مثل علم الفرائض طيّار، يتبخر من ذهن العالم بسرعة عجيبة، حتى أصبح أصحاب هذا العلم يعدون على الأصابع في كل القرون التي مرت، ويدور كذلك حول علم صعب جداً، ويكفي أن العيوب التي يتعرض لها هذا العلم، يعجز عن حفظها وتطبيقها أقوى الكتاب ذاكرة وفهماً وإدراكاً"، الكتاب بدأه الأستاذ علي العبادي بمقدمة رصد بها بعض الاستشهادات من التراث، وتحديداً الشعر العربي، بعد ذلك أورد مقدمة للدكتور عبدالملك مرتاض، الذي تحدث عن العبادي وإحياء طريقة الأجداد في التأليف، أعقب ذلك الأستاذ العبادي تصحيح مقولة تفشت بين العلماء والأدباء، معقباً على الدكتور مرتاض، بعد ذلك استهل كتابه بهكذا يكتب الشعر، وألحقها بعد قصائد، بعد ذلك تحدث عن عدد من الدواوين التي تلقاها، ورؤيته للشعر، وأورد قصيدة للأستاذ فاروق بنجر، بعد ذلك واصل رؤيته حول كتابة الشعر متطرقاً ومناقشاً عدداً من القصائد للرواد، مثل حمزة شحاته، ومحمد حسن فقي، وذيل كتابه بفهارس للحديث النبوي والأبيات الشعرية، ومصطلحات العروض والقافية، والأمم والقبائل، والكتب والمجلات، وأدرج قسماً مستقلاً للفهارس للجزئين الأول والثاني من كتاب ما هكذا يكتب الشعر أعدها الدكتور عياد بن عيد الثبيتي، والكتاب مهم في كتابة الشعر العربي وتحديداً في علم العروض ويعد إضافة للمكتبة السعودية، و صدر في مجلد بالحجم الكبير ويقع هذا الجزء في 672 صفحة.