أعلن ضابط إسرائيلي رفيع المستوى، ظهر أمس أنه سيتم في الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم الأربعاء، إطلاق سراح 339 سجينا أمنيًا في خمسة حواجز عسكرية في غزة والضفة الغربية. وسينفذ إطلاق سراح السجناء في الحواجز التالية: حاجز "إيريز" شمال قطاع غزة، تركمية الواقع غربي الخليل، حاجز بيتونيا جنوب غرب رام الله، حاجز طولكرم وحاجز سالم الواقع شمالي غرب جنين. وستقوم سلطة السجون الإسرائيلية بإطلاق سراح 99 سجينًا ومعتقلاً آخرين في موعد لاحق. ومن المنتظر أن يتسلم مندوبو السجناء الفلسطينيين، صباح اليوم، قائمة تضم أسماء السجناء الذين سيتعين عليهم المثول أمام الجهات ذات الصلة في السجن من أجل الخضوع لتفتيشات صارمة للتأكد من هويتهم. كذلك سيخضع المفرج عنهم بعد ذلك إلى فحص طبي وسيستعيدون أغراضهم الشخصية التي أخذت منهم لدى اعتقالهم، ثم سيصعدون إلى الباصات التي ستقلهم إلى الحواجز العسكرية. وسيتم الإفراج عن 273 سجينا من سجن "كتسيعوت" و- 58 آخرين من سجن مجيدو، فيما سيتم إطلاق سراح ثمانية آخرين، بينهم امرأة، من سجون تابعة لسلطة السجون الإسرائيلية. وتشترط عملية الإفراج عن كل سجين بتوقيعه على بيان أعدته النيابة العامة الإسرائيلية، يلتزم فيه "بالتوقف عن ممارسة أي نوع من النشاطات الإرهابية". وسيتم تصوير عملية التوقيع بالفيديو ليستخدم ذلك كدليل في حال خرق السجين التزامه وتم اعتقاله. وتحاول إسرائيل التنسيق من أجل قيام مندوبين فلسطينيين رسميين باستقبال السجناء في الجانب الآخر من الحواجز العسكرية، لكن ضباطا رفيعي المستوى أكدوا أن التنسيق لم يستكمل بعد. وفي حال لم يحضر مندوبون فلسطينيون لاستقبال السجناء، فإن الموقف سيفقد طابعه الاحتفالي الذي تحاول إسرائيل ايجاده. وستقوم الإدارة المدنية الإسرائيلية بإصدار تصاريح لأفراد عائلات السجناء ليتسنى لهم انتظار ذويهم قرب الحواجز. وجاء عن مصادر رفيعة المستوى في مكتب منسق عمليات الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية، أنه لم يتم الحصول بعد على طلبات من قبل العائلات. وسيحظى الحدث بتغطية صحفية واسعة، حيث قام الجيش الإسرائيلي بإجراء إرشاد تمهيدًا لذلك. وأكد مصدر رفيع المستوى الجانب الإعلامي في خطوة إطلاق سراح السجناء، حيث قال إنها جزء لا يتجزأ من القضية. في المقابل، تقوم قيادة المنطقة الوسطى وقوات الشرطة العسكرية بالاستعداد لعملية إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. وتخشى أوساط في الشرطة العسكرية من حدوث حالة غضب في أوساط السجناء الذين لن يتم الإفراج عنهم. كذلك تستعد الشرطة العسكرية في موازاة ذلك لتشكل حلقات حراسة حول الباصات التي ستقل المفرج عنهم من السجون إلى الحواجز. وحسب أقوال ضابط رفيع المستوى، ستكون أيدي السجناء مكبلة طيلة سفرهم في الباصات، وسيتم فك القيود قبل عملية إطلاق سراحهم بوقت قصير، ولن يتم تعصيب أعينهم لدى الإفراج عنهم.