عبر عدد من مستحقي الضمان الاجتماعي بمحافظة بقعاء عن استيائهم لما يواجهونه من مشقة في عملية الصرف. (اليوم) رصدت انطباع عدد من المستفيدين في البداية عبر سعد النزال عن استيائه البالغ وقال: منذ سنوات طويلة والمستفيدون من الضمان يواجهون المشقة البالغة لعدم وجود مكتب للضمان في محافظة بقعاء رغم اتساعها وكثرة سكانها وسكان القرى التابعة لها التي تقدر ب 55 قرية وهجرة فيها من الضعفاء والعجزة ما الله به عليم ومن خلال تجربة شخصية ذهبت مع والدتي وهي بالطبع كبيرة في السن الى مقر المحافظة للحصول على مستحقاتها منذ الصباح الباكر وقد بقينا تحت لهيب الشمس الحارقة الى الظهر نظرا لكثرة الناس وقلة الموظفين وهذا فيه مشقة بالغة لم تستطع والدتي وغيرها الكثير تحملها بل اجزم بأن الكل لايتحملها فان كنا نحن الاصحاء لم نستطع فكيف بالعجزة والضعفاء ممن يعانون امراض الشيخوخة والسكر وضغط الدم والروماتزم كان الله في عونهم وخفف عنهم. والمستفيدون هم غالبا من كبار السن والعجزة فهل هذا حقهم علينا وهل هكذا يعامل كبارنا ونحن شعب مسلم تعلمنا احترام الكبير والحرص على راحته وخدمته. واضاف النزال: اكاد اجزم بأن المسئولين لايقرون ذلك اطلاقا لو انهم شاهدوا العجزة والمرضى بهذه الحالة التي يرثى لها. ونحن باسم كبار السن نطالب بافتتاح مكتب للضمان الاجتماعي ببقعاء لخدمة فئة عزيزة على قلوبنا هم اهل الفضل في تربيتنا ورعايتنا منذ الصغر فهل نكافئهم بهذه الطريقة المهينة؟ وهل هذا جزاؤهم؟ وهل هذا البر الذي امرنا به كمسلمين؟ لا وألف لا بل يجب ان نطالب لهم لتحقيق الراحة وتيسير امورهم بما يتواكب مع ما قدموه لنا. من جهة اخرى قال المواطن براك ابن عبدالمحسن: الكل يجمع على ضرورة افتتاح مكتب للضمان في المحافظة في اسرع وقت ممكن خصوصا ان وزير العمل عرف عنه حب الخير والبر ولو انه شاهد منظر العجزة في الشمس لحن قلبه وسارع في افتتاح المكتب اليوم قبل الغد فهناك بعض كبار السن قد اتكأ على الجدار وجلس في انتظار دوره الطويل والممل بشكل يدعو للشفقة تحت لهيب الشمس الحارقة والكل يعلم حرارة الاجواء هذه الايام وشدتها كما ان المعاناة مستمرة منذ سنين طويلة حيث كان العجزة يجلسون في البرد القارس وتحت الامطار في السنوات الماضية مع اختلاف الظروف المناخية المتقلبة فمتى يكون الفرج ونقي اهلنا هذه المشقة والصعوبة التي ارى ان فيها عقوقا لهم وعدم بر بهم يوازي ما قدموه لنا كما ان هناك من يقطعون مسافات طويلة من قرى بعيدة جدا وطرق صحراوية وعرة بعدها ينتظر بهذا الوضع البائس والمشكلة انه سيقطع المسافة مرة اخرى ليعود الى اهله فكيف يتحمل كل هذا العناء ومن يعقه ظرف طارئ عن الحضور باليوم المحدد او لا يصله خبر موعد الصرف فسيجد نفسه مضطرا للذهاب الى حائل بزيادة 200 كم ذهابا وعودة فالى متى يبقى الوضع بهذه الصورة. اما الشاب محمد الخليف فقال: بقي والدي ساعات طويلة في انتظار ممل وهناك غيره من هم اشد منه معاناة كل حسب صحته وقدرته وكنت اذهب لأحضر له الماء والدواء الذي يحتاجه ولكن ماذا يفعل الآخرون ممن ليس معهم احد وبقوا وحدهم ورغم الجهود التي قام بها وكيل المحافظة وبقية الموظفين الذين نشكرهم الا ان كثرة الناس وقلة الاماكن كانت اكبر من جهودهم بكثير خصوصا وجود نساء كبيرات في السن لا يمكن التعامل معهن بسهولة ولا يستطعن تحمل المعانات والمشقة. وطالب الخليف كغيره من المواطنين بسرعة افتتاح مكتب للضمان في المحافظة خدمة للاهالي وسكان القرى المجاورة وتخفيفا عن العجزة والارامل والايتام.