بالرغم من تأكيدات وزارة الشؤون الاجتماعية أنها تتوسع في الوصول إلى المستفيدين، يشير الكثيرون إلى أن هناك نقصا واضحا في عدد المكاتب، مطالبين بالتوسع فيها. وفي أبو عريش، رغم أنها محافظة واسعة، إلا أن أهلها لازالوا يطالبون بافتتاح مكتب للضمان بدلا من رحلات المراجعة إلى مدينة جازان، وما يمثل لهم ذلك من معاناة مستمرة خاصة أن الضمان يتقاضاه ذوو الظروف الخاصة، ممن لا يتسنى لهم التنقلات بسهولة. واستغرب هادي مقبول غياب المكتب في محافظة يتجاوز تعدادها ربع مليون مواطن وتتبع لها 138 القرية، وغالبية أهلها من المشمولين والمسجلين في قوائم الضمان الاجتماعي، مبينا أهمية المكتب في التسهيل على الأهالي إنجاز معاملاتهم بيسر وسهولة بدلاً من تكبدهم مشاق الذهاب لمدينة جيزان وفيهم الضعيف غير القادر على دفع تكاليف مشاوير المواصلات والمعاق والأرملة ومنهم من ليس لهم عائل ومحرم يستطيع تحمل الازدحام والانتظار في طوابير طويلة على أبواب مكتب الضمان في مدينة جيزان. ويؤكد خالد حكمي أنهم منذ سنوات والأهالي يتقدمون بطلب لافتتاح فرع للمكتب ولكن لم نرَ تجاوباً من الوزارة أو المسؤولين في فرعها بمنطقة جازان، على الرغم أن فينا العاجز والضعيف ومن ليس له عائل. وقال عبدالله محمد ننتظر افتتاح مكتب للضمان الاجتماعي أسوة ببقية محافظات المنطقة إذ يوجد سبعة مكاتب في صبيا وصامطة والدائر وفرسان وبلغازي والدرب، إلا محافظة أبو عريش والتي تفتقد لوجود مكتب يخدمهم ويخفف عنهم معاناة الذهاب إلى جازان، مشيرا إلى أنه مطلب ضروري وملح في الوقت الحاضر فظروفنا صعبة ووجوده حق من حقوقنا الوطنية كفلته الدولة لنا وواجب على المسؤولين تلبية هذا المطلب لتسهيل إنجاز معاملاتنا بكل بيسر وسهوله. وأضاف محمد حكمي: وجود المكتب في المحافظة من شأنه أن يخدم الكثيرين، لتخفيف معاناة الأهالي من العجزة وكبار السن والأرامل والمطلقات الذين لا يجدون من يوصلهم إلى مدينة جيزان لمراجعة واستلام استحقاقاتهم من الإعانات الاجتماعية وتجديد بطاقاتهم المصرفية وما يقدمه من مساعدات مادية وعينية من خلال المبالغ المخصصة لكل مستفيد والبرامج التي ينفذها من مساعدات مقطوعة وبرامج اجتماعية وتنموية في مختلف المجالات. وكان محافظ أبو عريش محمد بن ناصر بن لبدة في رده على «عكاظ» أكد أن هناك متابعة من المحافظة مع الجهات المعنية لإيجاد فرع للضمان الاجتماعي، وقال: كلنا أمل في تحقيق هذا المطلب الضروري في أبو عريش.