يشكل عدم توفر أجهزة صرافات في بلدات وادي قديد هاجسا كبيرا لسكانها، فمع وجود أكثر من 12 ألف مواطن، إلا أنه لا يوجد هناك سوى صرافين فقط، وسط غياب تام لفروع البنوك، وهذا بالرغم من وجود آلاف من العمالة العاملة هناك، إضافة لكون المنطقة تمثل شريانا رئيسيا على طريق مكةالمكرمةالمدينةالمنورة السريع. ويجد المواطنون في قديد مشقة كبيرة في الحصول على رواتبهم، خصوصا عند نهاية الشهر وبالتحديد عند نزول الرواتب، إذ أن الازدحام يصل ذروته في ذلك اليوم، مما يقد يضطر المواطن إلى الانتظار تحت لهيب الشمس الحارقة لأكثر من ثلاث أو أربع ساعات للحصول على سيولة نقدية، وقد يضطر البعض منهم للمغادرة والاتجاه إلى محافظة جدة أو رابغ لاستلامها. صرافان فقط وقال فهد القريقري: لا يوجد في قديد سوى صرافين فقط، وهما يتبعان لبنك واحد فقط، ولا يوجد أي فرع لأي بنك، وهذان الصرافان لا يسدان حاجة سكان بلدات وادي قديد، فما بالك بمن يعيشون في القرى ويأتون لها وقت نزول الرواتب أو إعانات الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، مما يؤدي إلى ازدحام غير طبيعي تنتج عنه أحيانا بعض المشكلات التي لا يحمد عقباها. ويضيف: المشكلة التي يواجهها المستفيدون من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، أنه لا يمكنهم الصرف إلا من ماكينات صرف معينة لأحد البنوك للأسف لا توجد هنا، بالرغم من وجود نحو 2100 بطاقة صراف لا يمكن أن تعمل إلا من خلال ماكينات ذلك البنك، وهي التي تمثل بطاقات الصراف للضمان والجمعية الخيرية، وهنا تضطر هذه الشريحة من المستفيدين إلى تحمل أعباء التنقل الى مدن أخرى لأغراض الصرف ولا ننسى أن معظمهم من كبار السن والأرامل والأيتام، وهذا يكون فيه مشقة كبيرة عليهم، ونحن هنا ندعو إما أن يقوم ذلك البنك بافتتاح صرافات وفرع له بالمنطقة، أو أن يعمم استخدام تلك البطاقات على جميع مكائن الصرف، فالواقع الحالي أن استخدامها مقتصر عليه وفي نفس الوقت هو يمثل الغياب الكامل فلا فرع لهم ولا ماكينة صراف واحدة له. وزاد أن مناطق أخرى هي أقل كثافة سكانية وأقل من حيث الحركة الترددية عليها بالنسبة للمسافرين ومستخدمي الطرق، ومع هذا نشاهد بها تعدد مكائن الصرف وفروع البنوك بها. نقاط البيع الرئيسية وقال المواطن أحمد حسن الحربي: نستغرب عدم وجود أي فرع للبنوك في قديد، بالرغم من كونها تمثل نقطة عبور رئيسية على طريق مكةالمكرمةالمدينةالمنورة السريع، وعبور آلاف المركبات يوميا عليها، ووجود نقاط البيع الرئيسية على يمين الخط ويساره، وهي تمثل أعلى النقاط كثافة في الاستخدام على امتداد الطريق السريع بين المدينتين المقدستين والحاجة للاستخدامات البنكية بكثرة، علاوة على الحاجة لدفع الفواتير واشتراكات الجامعات والمعاهد ونحو ذلك، وإن عدم افتتاح أي فرع لأي بنك يمثل نقطة استفهام كبيرة، وحتى ان الصرافين الموجودين هناك لايوجد لهما فرع يغذيهما أولا بأول، وإنما عند انتهاء المبالغ تبقى لأيام بدون تغذية مالية. مشيرا إلى أن المنطقة هناك يقع بها مركزان للإمارة، وعشرات الدوائر الحكومية وآلاف الموظفين والموظفات، وهي بحاجة ماسة إلى زيادة عدد الصرافات بها وافتتاح فروع للبنوك. ويضيف أن هذه المتاعب أيضا تواجه الراغبين في الاكتتاب في أسهم الشركات، والحال ذاته عند بدء التداول، وهذا له تأثيره الكبير في مدى الإقبال، حيث يضطر الراغبون إلى التنقل للمدن وقطع المسافات الطويلة من أجل ذلك.