يشتغل الفنان عبود سلمان الذي يلقب ب(أبي الفرات) في أعماله المعروفة على موتيفات شعبية محلية يستوحيها من فطريات المنسوجات في البادية السورية حيث ينتسب الفنان, وتظهر في لوحته العديد من العناصر المتنوعة التي تثري لوحته بناء على صياغته التأليفية للعناصر, ووفق رؤيته للأشياء وكأنه يتجه للانتساب الى الرسوم الفنية الإسلامية في نمنماتها ومصغراتها. الناقد التشكيلي السوري محمود شاهين قال عن عبود سلمان العبيد انه بدأ وكأنه نهر ملجوم يضج بالأشكال والزخارف والخطوط والألوان, وقد انفتح فجأة لينهمر فوق بياض الورق متدافعا حاشدا مستعمرا لكل جزء من اللوحة بعدما أصبحت لها روح التجربة الضيقة المدهشة منذ البداية. وقد أحب الناس أعماله لانه فهم خصوصيات التكوين التشكيلي النابع من أرضه وانسانه العربي الشرقي المشبع بأضواء الشمس بالتفرد والادهاش واصفا الفنان عبود سلمان بالنشاط. كتب عن أعمال الفنان بعض الفنانين السوريين أبرزهم فاتح مدرس الذي يعتز عبود برأيه. وفضلا عن نشاطاته التشكيلية, له مؤلف يرصد نشاط فناني ومثقفي بلدته (الميادين) السورية. فاز بجائزة النقد التشكيلي في احدى المسابقات التشكيلية الي نظمت بدولة الإمارات العربية المتحدة وتم اختياره في العام الفائت 2002م كممثل لفناني البحر الأبيض المتوسط عبر شبكة الانترنت من خلال موقعه (الفرات) من قبل الاتحاد الثقافي الدولي بمدينة نابولي الإيطالية.