نجح فريق طبى سعودى فى اعادة الحركة والحياة الى ساقي طفلة عراقية تبلغ من العمر سبع سنوات بعد مضى عام ونصف العام على التصاقهما بظهرها نتيجة تعرضها لحروق شديدة ناجمة عن انفجار قنبلة عنقودية. وقالت والدة الطفلة وتدعى (هبة صلاح) التى ترقد فى المستشفى الميدانى السعودى المتنقل فى بغداد حيث أجريت لها عملية جراحية معقدة استغرقت نحو سبع ساعات ان ابنتها التى حرمت من المشى على قدميها لمدة تزيد على العام ونصف العام تتماثل الان للشفاء وبدأت بتحريك ساقيها وقدميها وسط فرحتنا الغامرة. واضافت "لقد عانت ابنتى كثيرا جراء التصاق ساقيها وقدميها بوركها وظهرها مما سبب لها الاما مبرحة تفوق التصور فضلا عن الاثار النفسية الشديدة الناجمة عن عدم قدرتها على المشى أو اللعب أسوة بقريناتها. وحول كيفية تعرضها للحادث المأساوى قالت والدة هبه كانت ابنتى تلهو مع صديقاتها فى فضاء يقع قبالة دارنا عندما سمعنا صوت انفجار شديد وصراخا وعويلا وما أن هرعنا الى المكان حتى وجدنا (هبة) وهى تتخبط بالدماء فيما النار تشتعل فى اطرافها السفلى مما سبب لها التصاقات والتواءات شديدة فى ساقيها حرمتها من القدرة على السير أو الجلوس. ويبدو أن معاناة الطفلة هبة لم تنته بعد حيث ستخضع بعد أيام وبعد التئام جروح العملية الاولى الى عملية جراحية ثانية لترقيع وتجميل ما احترق من ساقيها واعادة النضارة لهما. واوضح أخصائى جراحة التجميل السعودى الدكتور عبد السلام عرب الذى شارك الفريق الطبى فى العملية الجراحية الاولى وسيتولى اجراء عملية التجميل الثانية أن العملية التى أجريت للطفلة هبة كانت ناجحة بكل المقاييس الطبية رغم التعقيدات التى رافقتها والناجمة عن التصاق الساقين بالفخذين والوركين. وقال "لقد عملنا على فك هذه الالتصاقات بحذر شديد لكى لا تتأثر الاوتار والعضلات والعصب الاساسى فضلا عن الاوعية الدموية التى وجدنا بعضها تالفا نتيجة الحروق الشديدة ، وعملنا على تجديد بعض الاوتار وشد العصب وتعويض الاوعية التالفة دون أية مضاعفات. من جهته وصف أخصائى العناية المركزة والتخدير الدكتور عبد القادر حجازى حالة الطفلة بأنها كانت صعبة للغاية لا سيما بعد أن اكتشفنا قبل اجراء العملية اصابتها بالتهاب الكبد الوبائى درجة (ج) وقد أجبرتنا حالتها الصحية المعقدة هذه على استخدام مواد تخدير خاصة حفاظا على حياتها، ووصف العملية التى أجريت لها بأنها نادرة وتتسم بالخطورة . وكان أطباء سعوديون يعملون فى المستشفى الميدانى السعودى المتنقل قد نجحوا مؤخرا فى اجراء عملية معقدة أخرى لمريض عراقى تم خلالها استئصال ورمين حميدين يزنان 15 كغم من اسفل بطنه وقد تماثل للشفاء التام واصبح يزاول عمله بشكل طبيعى. كما أكد لنا الاطباء العاملون فى المستشفى المذكور. وأجريت لمريض اخر عملية جراحية معقدة ثالثة لمريض عراقى لفك التصاقات شديدة بين رقبته وصدره.