استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة في مكتب سموه بالرياض يوم الاحد 27 جمادى الأولى 1424ه الموافق 27 يوليو 2003م سعادة سفير جمهورية السودان الديمقراطية لدى المملكة العربية السعودية السيد عثمان الدرديري. وتأتي زيارة السفير بتفويض رسمي من فخامة الرئيس السوداني الفريق الركن عمر حسن البشير لنقل شكر حكومة وشعب السودان على خطاب سموه الذي تضمن تعزية واعلان سموه تبرعه بأكثر من مليون دولار لعائلات ضحايا طائرة الخطوط السودانية كما تضمن الخطاب وعد سموه بالتكفل بتكاليف اعالة الرضيع محمد الفاتح عثمان الذي نجا بمشيئة الله عز وجل من الحادث. وكان الامير الوليد قد تبرع بمبلغ (عشرة آلاف) دولار امريكي لكل عائلة من الضحايا البالغ عددهم 115 فردا، ليصل بذلك اجمالي مبلغ التبرع الى (مليون ومائة وخمسين الف) دولار امريكي. وشكر السفير عثمان الدرديري سموه على تبرعه السخي وعلى اللفتة الانسانية الكريمة مؤكدا أنه تم تسليم جميع الشيكات لعائلات الضحايا وأن تبرع سموه ساعد في تخفيف العناء عنهم ورد الامير الوليد على شكر سعادة السفير منوها بأن السودان بلد مسلم عربي وشقيق، وكرر وعده بالتكفل مدى الحياة بجميع تكاليف اعالة الناجي الوحيد من الحادث الرضيع محمد الفاتح عثمان وطلب من السفير تزويده بمعلومات عن عائلة الرضيع. وقد اطلع السفير السوداني سمو الامير الوليد على الاوضاع في المنطقة بشكل عام والوضع الداخلي في السودان بشكل خاص وتحدث مع الامير عن زيارة سموه الاخيرة للجمهورية حين تم بحث مساهمة الامير الوليد في بناء محطة تنقية مياه نهر النيل في الخرطوم كهدية من سموه لابناء الخرطوم. وشكر الامير الوليد السفير السوداني على زيارته محملا اياه تحياته لفخامة الرئيس ووزير خارجية السودان وطلب منه ابلاغ حكومة السودان بأن سموه ما زال حريصا على انشاء محطة تنقية مياه في الخرطوم وانه ينتظر التسهيلات من الجانب السوداني للمضي قدما في هذا المشروع.