اعلنت هيئة قناة السويس المصرية انها حققت زيادة بمقدار 520 مليون دولار في ايراداتها للعام الحالي والبالغة نحو 3ر2 مليار دولار مقارنة بما حققته العام الماضي والتي بلغت نحو 78ر1 مليار دولار. وقال رئيس الهيئة الفريق احمد فاضل في مؤتمر صحافي عقده بمناسبة الذكرى ال 47 لتأميم القناة ان الزيادة لم تكن بسبب عبور السفن الحربية وانما بسبب زيادة حجم التجارة العابرة نتيجة عدم وضوح الموقف قبل بدء الحرب فى العراق. واضاف فاضل ان عدد السفن العابرة العام بلغ بين 610ر14 الفا فيما كانت العام الماضي 446ر13 ألف سفينة موضحا أن الحمولات الصافية بلغت نحو 437 مليون طن العام الماضى وبلغت العام الجاري 9ر439 مليون طن. واوضح انه حدثت زيادة بالنسبة للسفن النمطية بنحو 58 في المئة وفى سفن البضائع الجافة بنسبة 6ر20 في المائة وفي حجم ناقلات البترول العابرة بنسبة 4ر11 في المائة والسفن الحربية بنسبة 1ر8 في المائة وسفن أخرى بنسبة 2ر1 في المائة خلال العام المالى المنتهى في 30 من يونيو عام 2003. واكد ان القناة حققت معدلات انجاز فاقت بكثير جدا ماحققته خلال تاريخها فقد ارتفع اجمالى ايراداتها منذ تأميمها وحتى 30 من يونيو الماضى ليصل الى 3ر38 مليار دولار. واشار الى مشروعات تطوير المجرى الملاحى موضحا ان اقصى غاطس للقناة بلغ الآن نحو 62 قدما مشيرا الى ان الهدف النهائى للغاطس سيصل الى 72 قدما. وقال فاضل ان الهيئة تواصل خطة التطوير بدون مقابل اجنبى او قروض للوصول الى الهدف النهائى للغاطس ومساحة القطاع المائى الذى سيصل الى 6750 مترا مربعا بحلول عام 02010 واضاف ان العالم اتجه الى بناء سفن ذات بدن مزدوج وهى السفن الصديقة للبيئة وسيصل الحد الاقصى لحمولة الواحدة منها الى 360 الف طن لتستطيع القناة استيعاب عبور 92 في المائة من حجم وحمولة الاسطول العالمى للنقل البحري. واكد التزام مصر واحترامها للاتفاقيات الدولية مشيرا الى انه بموجب اتفاقية القسطنطينية التى تلتزم بها مصر لايمكن منع اى سفينة من عبور قناة السويس الا اذا كانت مصر فى حالة حرب مع دولة ما فانه يمكن منع سفن هذه الدولة. واوضح ان مصر ليست فى حالة حرب مع اى دولة فى العالم الآن وبالتالي فانه لا يمكنها منع اى سفينة مؤكدا ان الهيئة تتخذ الاجراءات اللازمة والواجبة نحو سلامة عبور السفن وعدم حدوث اى اضرار بسبب خطورة المواد التى تحملها السفن سواء كانت بترولا او غازا طبيعيا او غيره من المواد الخطرة.