نقلت صحيفة صنداي تليجراف امس الاحد عن رئيس وزراء النيجر نفيه المزاعم بأن بلاده كانت ضالعة في محاولة بيع يورانيوم للعراق وتحدي توني بلير رئيس الوزراء البريطاني ان يثبت خلاف ذلك. وقال هاما امادو للصحيفة في مقابلة في نيامي ان ضميرنا خالص ونحن ابرياء. واضاف اذا كانت بريطانيا لديها دليل يدعم مزاعمها فما عليها الا ان تخرج به لكي يراه الجميع. وتقول بريطانيا ان معلومات المخابرات اثبتت ان العراق حاول شراء اليورانيوم من النيجر لصناعة قنبلة نووية ولكن الولاياتالمتحدة تنصلت من ذلك علنا مما وضع بلير في موقف حرج. واعتذر البيت الابيض عن الاشارة لهذا الزعم في خطبة القاها الرئيس الامريكي جورج بوش قائلا: ان هذا الزعم بني على وثائق مزورة. ولكن لندن تصر على ان لديها ادلة من طرف ثالث لم يطلع عليها الامريكيون. واحتلت القضية مكانا بارزا في النقاش حول ما اذا كان بلير ضلل البريطانيين والبرلمان حول اسباب الحرب ضد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وكان امادو لاذعا في تعليقاته للصحيفة حيث تساءل هل هذه هي الطريقة التي يعامل بها الامريكيون والبريطانيون حلفاءهم. مشيرا الى ان النيجر ارسلت 500 جندي للقتال ضد صدام في حرب الخليج عام 1991. وقال امادو كنا اول دولة افريقية ترسل قوات لقتال صدام حسين بعد غزو الكويت في عام 1991..فهل نرسل مواد لشخص ما قاتلنا ضده ويمكنه ان يدمر نصف العالم بقنبلة نووية. انه امر يصعب تصوره. وقال رئيس وزراء النيجر انه لم يتلق رسالة رسمية من لندن او واشنطن حول صفقات اليورانيوم المشتبه فيها مع العراق وعزا بروز الخلاف الى معارك من اجل الرأي العام في بريطانياوالولاياتالمتحدة. وقال اننا لايمكن ان نتورط في سياسات اقوى دول في العالم...واليورانيوم لدينا عليه سيطرة محكمة واولوياتنا هي انتاج ما يكفي من الغذاء لاطعام شعبنا وتوفير التعليم لكل اطفالنا.واضاف الجميع يعلم ان هذه المزاعم غير حقيقية.