دمرت قوة تدخل تقودها استراليا 25 قطعة سلاح غير مرخص في جزر سولومون التي تعمها الفوضى امس السبت كبداية رمزية لتدمير جميع الاسلحة التي بايدي الخارجين على القانون وقال مسؤولون انهم يتوقعون التعجيل بتسليم الاسلحة عند اعلان عفو هذا الاسبوع . وشارك جنود من استراليا ونيوزيلندا وفيجي بالاضافة الى جنود من سولومون في حفل لتدمير تلك الاسلحة ومعظمها بنادق محلية الصنع.وقال بول توفوا رئيس المجلس الوطني للسلام الذي يعمل على انهاء القتال العرقي الذي بدأ في الجزيرة عام 1998 وابلغ توفوا رويترز ان الاسلحة سلمت خلال الايام الثلاثة الماضية مع بدء وصول اول مجموعة من قوة مؤلفة من 2225 فردا من الشرطة والجيش الى تلك المحمية البريطانية السابقة في طائرات برمائية وفي طائرات نقل تابعة للسلاح الجوي. وقال توفوا انه يتوقع الاسراع بتسليم ما يقدر بنحو 1300 قطعة سلاح غير مرخص في جزر سولومون التي يبلغ عدد سكانها 450 الف نسمة هذا الاسبوع عند اعلان عفو في العاصمة هونيارا.ويوجد الان ما يصل الى الف فرد من قوة التدخل على الارض حاليا في جزر سولومون . وقال بن ماكديفيت قائد وحدات الشرطة الاتحادية الاسترالية في سولومون للصحفيين انه ليس واضحا حتى من بدأ المواجهة.واستبعد صحة تقارير محلية تحدثت عن رفض المتشددين من ابناء عرقية المالاتي تسليم اسلحتهم ما لم يحصلوا على تعويض مشيرا الى ان ذلك محض شائعات. وقال انه يدرك جيدا ان الاغلبية العظمى تريد تسليم اسلحتها. وكان نحو ألف جندي من قوات التدخل وصلوا إلى الدولة الجزيرة في إطار الجهود الدولية لانقاذ الدولة الواقعة في جنوبي المحيط الهادي من الانهيار الذي كانت تقف على حافته. فدولة جزر سليمان مفلسة، وحكومتها لا حول لها ولا قوة أمام العصابات المسلحة بينما تعطلت مرافقها العامة مثل القضاء والشرطة. واستدعيت قوات التدخل البالغ قوامها 2500 جندي بناء على طلب حكومة جزر سليمان المحاصرة بالمشكلات لاستعادة القانون والنظام ومواجهة الفساد وسوء الادارة في الجهاز الاداري للدولة. وفي تحذير وجهه من سيدني قال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد إن مبادر ة أستراليا الجديدة بالتدخل لمساعدة دول المنطقة لا تعني أن أستراليا سوف تتدخل دوما نيابة عن الحكومات الفاسدة ا لتي فشلت في أداء مهمتها. وأكد هاوارد أن مساعدة أستراليا لتلك الدول "مشروطة بأن تكون تلك الدول أ قل فسادا مما هي عليه". وتتلقى منطقة جنوبي المحيط الهادي ربع موازنة أستراليا للمساعدات الاجنبية التي تبلغ في مجملها 9ر1 مليار دور أسترالي "2ر1 مليار دولار أمريكي" هذا العام. وتمثل دولة بابوا غينيا الجديدة، التي تعاني من الافلاس وانعدام القانون والنظام هي الاخرى، أكبر دولة متلقية للمساعدات الاجنبية.