توجهت إلي جزر سليمان أمس الاثنين سفينة حربية أسترالية على متنها قوة من ألفي فرد مكلفين بمهمة إعادة القانون والنظام في هذه الدولة الجزيرة التي تموج بالاضطراب والفوضى والواقعة في المحيط الهادئ. وتعد الفرقاطة إتش إم إيه إس مانورا القوة الطليعة في إطار أكبر عملية انتشار عسكري بالمنطقة منذ الحرب العالمية الثانية. وقد طلبت الحكومة في هونيارا قوة التدخل هذه بعدما اعترفت أنها عاجزة عن الاضطلاع بمسئولية تنفيذ مهمة نزع أسلحة أفراد الميلشيا الذين بسطوا سيطرتهم على هذه المجموعة من الجزر الفقيرة. وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد إن (تحالف الارادة) الذي يضم نيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وفيجي وتونجا قد عرض تأييده الكاسح للتدخل في الجزيرة. وسترسو الفرقاطة مانورا قبالة هونيارا وأن تعمل كمركز قيادة للعملية العسكرية التي قال وزيرالدفاع الاسترالي روبرت هيل إنها سوف تستغرق بضعة أشهر. وسوف يتولى الجنود في قوة التدخل، التي لديها سلطة القتل بإطلاق النار التعامل مع عناصر الميليشيا بينما تقوم الشرطة باستعادة القانون وإنهاء حالة الفوضى التي أدت إلي فرار المجرمين من السجون وارتكاب مجازر وعمليات قتل جماعية على أيدي أمراء الحرب. وجدير بالذكر أن جزر سليمان قد ظلت مستعمرة بريطانية حتى عام 1978.