شارك مئات الفلسطينيين ومن بينهم عدد كبير من اسرالمعتقلين بسجون الاحتلال الاسرائيلي أمس الخميس في مظاهرة للمطالبة بالافراج عن الاف المعتقلين. ودعا وزير شؤون الاسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية هشام عبد الرازق أمس حكومة ارييل شارون للاختيار بين السلام الحقيقي او استمرار دوامة العنف بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. واعتبر عبدالرازق في كلمة ألقاها أمس في مظاهرة نظمت في غزة ان اطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين دون تمييز وانهاء الاحتلال ورفع الحصار المفروض على رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات بما في ذلك رفع الأطواق الداخلية بين المدن الفلسطينية هي الشروط الحقيقة للسلام بين الجانبين. وقال ان المظاهرة تأتي لتوجيه رسالة للرئيس الأمريكي جورج بوش لتقول له ان أسرانا وأسيراتنا هم أهم الأولويات الوطنية بالنسبة لنا والذين نريد لهم التحرر والانعتاق من سجون الاحتلال. واتهم عبدالرازق اسرائيل بالتعنت في هذه القضية من اجل الابقاء على الأسرى كرهائن في أيديها من اجل استخدامهم كورقة ضغط على القيادة الفلسطينية محذرا في الوقت نفسه من أن هذا الأمر مرفوض ولا يمكن احتماله او القبول به. من جهته اعتبر الشيخ نافذ عزام وهو احد قادة حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة ان قضية الأسرى الفلسطينيين تستحق كل الاهتمام من جميع الفلسطينيين الذين يريدون الافراج عن كل أبنائهم المعتقلين في سجون الاحتلال. ودعا الى تطوير وحشد كافة القوى المحلية والاقليمية والدولية من اجل هذه القضية ومن اجل ان يعرف الجميع في العالم بقضية الأسرى للدفاع عنهم. واعتبر ان رفض اسرائيل الافراج عن الأسرى يثبت ان اسرائيل تستهين بالجهود الدولية وتهزأ بالرأي العام العالمي وتعمل على التلاعب بمشاعر أبناء الشعب الفلسطيني جميعهم من خلال قضية الأسرى.وقال عزام ان التمييز بين الأسرى الذي تمارسه اسرائيل بحق الأسرى انما يهدف الى زرع الفتنة داخلهم وهو الأمر الذي لن تنجح في تحقيقه.