أفرجت اسرائيل أمس عن 91 سجينا فلسطينيا، بينهم عميد المعتقلين الفلسطينيين أحمد جبارة أبو السكر، وذلك عشية القمة التي تجمع في العقبة (الاردن) الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون بحضور الملك عبدالله الثاني بن الحسين. وقال هشام عبد الرازق الوزير الفلسطيني المكلف شؤون الاسرى انها خطوة ايجابية لمواصلة المفاوضات. وقال مسؤولون عسكريون اسرائيليون ان معظم المفرج عنهم كانوا على وشك انهاء مدة سجنهم أو يعانون سوء الحالة الصحية. وأبو السكر الذي يبلغ من العمر 67 عاما، مثله مثل زعيم النضال الأفريقي نيلسون مانديلا، قضى 27 عاما في سجون احتلال عنصري وهو عضو في حركة فتح كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطيني وقد أدين في عام 1976 بتهمة تنفيذ هجوم في القدس الغربية أسفر عن 13 قتيلا واصابة 70 من الاسرائيليين وذلك في يوليو 1975، ونقلته سلطات الاحتلال الى عدة سجون آخرها سجن عسقلان بعد أن قضت عليه بحكم الحبس 75 عاما. ومن بين المفرج عنهم أيضا، تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية والمكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين المعتقل منذ ستة اشهر. وقد أكد ابو السكر لصحفيين عقب خروجه من السجن أنه يدعو الى السلام كغيره من الفلسطينيين ويؤيد عملية السلام، لكن لا يمكن للفلسطينيين أن يقفوا مكتوي الأيدي طالما بقيت اسرائيل تسفك دماءهم وتتمادى في العدوان. وقال: لسنا قتلة ولسنا مجرمين .. نحن نبحث عن السلام، مؤكدا تضامنه مع عشرة آلاف سجين فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال. وتم اطلاق سراح أبو السكر بعد الظهر عند نقطة تفتيش الرام القريبة من مدينة رام الله. ولوح السجناء المفرج عنهم بعلامة النصر وهم يغادرون السجن في حافلات. وقبل بعضهم الارض وهم يستنشقون نسيم الحرية في الضفة الغربية. ووصف الوزير الفلسطيني زياد ابو عمرو خطوة الافراج عن المعتقلين بأنها تجميلية، مطالبا بالافراج عن جميع السجناء. .. ويقابل ياسر عرفات في رام الله بعد 27 عاما في السجن شيخ السجناء محمول على أكتاف الفلسطينيين