افتتح وزير الثقافة اللبناني غازي العريضى أمس الاول فى بيروت المعرض الفوتغرافى السعودي الدولى الثانى التى تنظمه الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالتعاون مع سفارة المملكة فى لبنان. وعقب الافتتاح جال الوزير العريضى والحضور فى ارجاء المعرض وابدوا إعجابهم بما يضمه من معروضات. بعد ذلك تم توزيع الدروع والهدايا التذكارية بهذه المناسبة ثم القى وزير الثقافة اللبناني كلمة عبر فيها عن سعادته بافتتاح المعرض. وقال ان الجولة في هذا المعرض تثبت لمن لا يعرف او يعرف ولا يعترف ان فى المملكة العربية السعودية ثروات الى جانب الثروة النفطية وان ثمة ثروة انسانية تراثية حضارية تاريخية فوق الأرض وتحت المياه كما شاهدنا فى هذه الصور. وأضاف قائلا: هذه الثروة إنما تعطى فكرة وبعدا آخر عن المملكة العربية السعودية يسقطان ما تتعرض له من افتراءات عندما توصف بأنها تمول منظمات إرهابية لأنها كانت تمول منظمات وجمعيات خيرية فبين الخير والإرهاب فرق كبير والذين لا يريدون الخير للمملكة وعلام يتهمون المملكة ويتهمون بعض دول الامة بأنها ترعى منظمات ارهابية وتمول منظمات ارهابية فيما هى تسعى الى الخير كل الخير ليس لابنائها فحسب بل على المستوى الانسانى الشامل لذلك هذه الدول ما كانت يوما الا راعية لجمعيات الخير ولاهل الخير ولاهل العلم وللانسانية. واشار الى ان ما يحتويه المعرض من صور يؤكد أننا امة تريد السلام وتنشد السلام ولكن ثمة من يغتال السلام ويسعى الى قتل السلام ومن يعطل كل مبادرات السلام ومن يسقط كل خارطة فى اتجاه الطريق نحو السلام. واردف قائلا اننى بهذه المناسبة اتوجه بالشكر والتحية الى بيت الفوتوغرافيين العرب ولا اقول البيت السعودى بالمعنى الحصرى للكلمة لان هذا البيت كما علمت يضم بين اعضائه عددا من المصورين العرب وهو مفتوح لكل ابناء العرب للانتساب اليه وهذه مبادرة جيدة ورائدة لانها تجمع الطاقات العربية والمواهب العربية والامكانات العربية بما يعكس الرغبة في أن يكون البيت العربى بيتا يجمع الشمل فيه وبيتا يضم كل الطاقات والامكانات وكل الابداعات لتتوحد فى بوتقة واحدة وتشكل قوة واحدة متينة حصينة تحصد اسس البيت العربى هكذا كان فى الواقع دور المملكة العربية السعودية تاريخيا وهكذا هو فى هذه الصور وفى الصورة التى يعطيها من خلال هذا البيت الذى يجمعنا اليوم. وتوجه فى ختام كلمته بالتحية الى الذين يرعون شؤون الثقافة والفنون الى اخواننا وزملائنا فى وزارة الثقافة والاعلام فى المملكة العربية السعودية والى الرئاسة العامة للشباب والى القيادة السعودية ومن خلالهم الى كل الشعب السعودى الشقيق. وعقب الحفل اوضح رئيس الجمعية العربية السعودية محمد بن احمد الشدى ان هذا المعرض يعكس جوانب كثيرة من النهضة فى المملكة من الاعمال الثقافية والفنية. وقال ان هذا المعرض الذى يقام بدعم وتوجيه دائم من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه الامير نواف بن فيصل يطوف العالم وقد عرض فى الصين الشعبية واماكن اخرى مثل سويسرا واليوم يعرض فى لبنان ومحطته المقبلة القاهرة. وتحدث عن النشاطات الثقافية التى تنفذها الجمعية العربية للثقافة والفنون ضمن خطتها لهذا العام ومنها اقامة مثل هذه المعارض الهادفة الى اطلاع الاشقاء فى الدول العربية والأصدقاء فى جميع دول العالم على النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة العربية السعودية فى شتى المجالات. واوضح ان الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون انشأت عدة بيوت للفوتغرافيين منها بيت الفوتغرافيين فى جدة الذى ينتسب إليه اكثر من 200 مصور ومصورة وكذلك يوجد بيت للمصورين الفوتوغرافيين فى الرياض وفى المنطقة الشرقية واخر فرع افتتح هذه السنة فى تبوك وتنوي الجمعية تعميم هذه الفروع. ولفت الشدى الى ان الاعمال التى تأتي من خلال جمعية الثقافة والفنون ترتبط باسم الجمعية العربية للثقافة والفنون التى اسسها صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبد العزيز رحمه الله لا ترتبط بروتين معين ولها حيوية دائمة فى كل المجالات. واضاف قائلا: واننا نعرض فى الوقت الحاضر عروضا مسرحية فى اكثر من منطقة سياحية داخل المملكة العربية السعودية وفى هذا العام انتجنا اكثر من 20 مسرحية 10 منها كانت فى الجنادرية ونحن مستمرون فى انتاج المسرحيات الخاصة بالاطفال حيث عرضنا 5 مسرحيات للطفل فى المملكة كما سنعرض مسرحية للاطفال فى دبى خلال شهر اغسطس المقبل كما اننا سنحضر مهرجان القاهرة المسرحى ومهرجان قرطاج وهناك ايضا معرض تشكيلى متجول لفنانيين وفنانات من المملكة العربية السعودية يطوف العالم ان شاء الله تعالى. وحضر افتتاح المعرض الذى يستمر خمسة أيام عدد من المسئولين اللبنانيين وجمع من المهتمين بالثقافة والفنون.