تشهد الساحة التقنية تطورات وطفرات تكنولوجية تكاد تغير أسلوب حياتنا بشكل كامل، وتغير الطريقة التي نتعامل بها مع بعضنا البعض والتي ننجز بها أعمالنا. ومن هذه الطفرات التكنولوجية- إذا صح التعبير- جاءت تقنية الواي فاي اللاسلكية WiFi لتقدم إمكانية اتصال الحاسوب الشخصي لاسلكيا بالإنترنت أو بشكبات الحاسبات المشتركة وذلك ضمن مساحة 300 قدم. ويبدو أن معظم المال الذي ينفق على إنشاء النقاط الساخنة أو ما يعرف ب "Hot Spot"وهي المواقع التي تسهل للعامة توصيل أجهزتهم بالإنترنت لاسلكيا وبسعر مخفض أو بدون مقابل ضمن مساحة 300 قدم، كالفنادق والمطارات والطائرات وغيرها- سيذهب سدى، حيث يعتقد محلل مجموعة فورستر بأنه سيبتعد الكثير من الناس في المستقبل عن أجهزة الWiFi. يقول لارس جودل محلل فورستر: نعتقد أن أغلب المال الذي دفع في توفير النقاط الساخنة اليوم لتسهيل الوصول للإنترنت من أماكن شتى مثل المقاهي، والنوادي البحرية، والفنادق والمطارات والقطارات والباصات ومحطات (المترو) كلها ذهبت سدى، وحسب مجموعة فورستر، سيكون هنالك فقط 35 مليون حاسب شخصي يدعم تقنية الواي فاي في أوروبا بحلول عام 2008، إضافة إلى ذلك فإن 7.7 مليون شخص فقط ممن يستعملون هذه الأجهزة جاهزين للدفع لاستعمال النقاط الساخنة. وهنالك قلق متزايد عند الشركات في الوقت الذي تشير فيه بعض الشائعات أن مشتريات المستعمل أقل من المتوقع، حيث تتوقع مجموعة فورستر أن بلو توث Blue tooth وهي منافس ضعيف في تكنولوجيا اللاسلكي سيزيد انتشارها أكثر من الواي فاي، كما من المتوقع أيضا أن يكون هناك 286 مليون جهاز ذي إمكانية Blue tooth في أوروبا بحلول عام 2008.