اعتبر رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح عبدالله بن حميد الحديث عن الإصلاح والصلاحيات ليس بسبب حدث استجد، أو مطلب لم تتوجه إليه البلاد، بسبب ظرف أو ضغط طارئين، وإنما الإصلاح تطور طبيعي تقتضيه كل مرحلة من مراحل نمو المجتمع واختلاف ظروفه.. وقال في حفل أقامه المجلس مساء أمس الأول لتكريم أعضاء المجلس السابقين: نحن نعيش الإصلاح منذ نشأة هذه الدولة المباركة، ويأتي نظام مجلس الشورى بشكله الحديث صورة من صور الإصلاح والتطوير، ومن أحدث ذلك وأقربه الخطاب الملكي الذي استفتح به المجلس دورته الثالثة، فقد كان خطوة واسعة واثقة على طريق طويل عامر بالخير والبركة. وأكد بن حميد أهمية مبدأ الشورى وممارسته في نظام الحكم الإسلامي الذي تنتهجه بلادنا مهبط الوحي ومهد الرسالة.. مشيرا إلى أن المملكة تمارس الشورى بنهج عصري حديث، يواكب متطلبات العصر ومستجدات الوقت وتطلعات المستقبل، ليعين بلادنا على رسم الخطوات نحو تحقيق قفزات تنموية هي الهدف من المجلس. وأبان أن أهمية مجلس الشورى تكمن فيما يقدمه من المشورة والرأي لولي الأمر، بصيغة قرارات لها قوتها، حسب ما ينص عليه نظام المجلس، وبما يحفظ للمواطن والوطن مصلحته وحقه. وأثنى الدكتور ابن حميد في كلمته على جهود وأعضاء المجلس السابقين الذين اختارهم ولي الأمر لمناصب مهمة.. مؤكدا أن هذا يدل على ان اختيارهم كان في محله. وقدر للدكتور مانع الجهني (رحمه الله) جهوده وخدماته لوطنه وأمته، راجيا ان يجعلها الله في ميزان حسناته. وسأل المولى القدير في ختام كلمته أن يعين الجميع على تحمل المسئولية وأن يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها وقيادتها. كما ألقى في الحفل الدكتور عبدالله عمر نصيف كلمة أشار فيها إلى ان العمل في مجلس الشورى له أهمية كبرى، اثر ذلك قلد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله نصيف وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى. ثم سلم دروعا تذكارية لكل من وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم ورئيس ديوان المظالم الشيخ حمود الفايز ومحافظ رابغ طه الغانمي وابني الدكتور مانع الجهني (رحمه الله). وفى ختام الحفل تناول الجميع طعام العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة.