بحضور معالي رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس مجلس الشورى السابق الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ومعالي رئيس مجلس الشورى الحالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ احتفى المجلس اليوم برئيسه وأعضائه السابقين والحاليين وعدد من الوسائل الإعلامية المتعاونة مع المجلس في دوراته السابقة وذلك بمقر مجلس الشورى بالرياض . وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقيت كلمة أصحاب المعالي الوزراء المكرمين وألقاها نيابة عنهم الشيخ الدكتور صالح بن حميد عبر فيها عن سعادته بأن يكون مع إخوانه تحت مظلة المحبة والوفاء والعدل والشورى وفي بلد الخير والإيمان وفي ظل قيادة حكيمة مؤمنة جادة مجاهدة معتمدة لأساسين عظيمين ومبدأين كريمين مبدأ العدل ومبدأ الشورى لتحقق الخير لشعبها والخدمة لمقدساتها والرعاية لنهضتها في التزام بثوابت دينها واعتزاز بعقيدتها وحفاظ على أخلاق أمتها حامدا الله على ذلك . وقدم للجميع رئيسا ونائبا وأعضاء مجلس التهنئة المخلصة على ماحظوا به من ثقة سامية كريمة من لدن القيادة الرشيدة سائلا الله لهم العون والسداد . واستذكر معاليه مسيرة التطوير والإصلاح في مجلس الشورى التي تحث الخطى وتغذ السير في أسلوب العمل وعدد الأعضاء وحجم الصلاحيات وعظم الدور وسعة العلاقات في خطوات متلاحقة مباركة ودراسات مستفيضة مسؤولة ليواكب المجلس المتغيرات ويعايش المستجدات ويقوم بالمسؤوليات والواجبات في ثقة من القيادة وآمال من المواطنين لمستقبل مضيء وغد مشرق بهيج بإذن الله تعالى حتى كان ومازال يحقق بحمد الله الإنجازات العظيمة في الإصلاح والتطوير والارتقاء للوصول إلى الغايات والأهداف السامية التي تنشدها القيادة الرشيدة ويتطلع إليها المواطنون . واستعرض طبيعة عمل المجلس وما يتخلله من بحث ومناقشة وتقليب لوجهات النظر في ممارسة نيابية واعية ناضجة معبرا عن اعتزازه وتشرفه بالفترة التي عمل فيها رئيسا لمجلس الشورى مستذكرا ومشيدا بجميع أخوته الذين عملوا معه في المجلس. وقال // لقد كان من آخر إنجازات مجلس الشورى إقرار نظام القضاء الجديد وآلية عمله التنفيذية في إطار المشروع المتكامل لتطوير مرفق القضاء ، وقد أسند إلى أخيكم هذه المهمة وهو خريج جامعة مجلسكم // واصفا المجلس بأنه الجامعة التي لا يود طالبها أن يتخرج منها منوها بالارتباط الوثيق بين مجلسي القضاء الأعلى والشورى وضرورة استمرار التعاون بينهما. وأكد أن الارتباط بين العدل والشورى ارتباط عضوي لخدمة الأمة وتحقيق آمالها منوها بالدعم الكبير الذي توليه الدولة للقضاء منذ قيامها وفي كل أدوارها المتعاقبة حيث أنزلت القضاء ورجاله المنزلة الكبرى والمكانة العليا في تطلع كريم لمزيد من ترسية قواعد العدل المبنية على شرع الله المطهر وتوسيع قاعدة التقاضي بإنشاء المحكمة العليا ومحاكم الاستئناف وغيرها من الدوائر الشرعية استجابة لمتغيرات العصر ومستجدات الساحة . وأكد أن مازاد في عظم المسؤولية أمور عدة أولها الثقة الكريمة من ولاة الأمر أيدهم الله وثانيها طموحات القيادة الرشيدة في المزيد من التطوير عادا إياها طموحا عظيما لا يقف عند حد مبينا أن القضاء بطبيعة مسؤولية عظمى لا سيما بعد الرجال العظماء والأعلام النبلاء الذين تولوا تلك المناصب العظيمة عبر تاريخ المملكة ابتداء بالشيخ عبدالله بن محمد بن حميد والشيخ إبراهيم بن محمد آل الشيخ ثم معالي الشيخ محمد بن إبراهيم بن جبير رحمهم الله جميعا مما جعل المهمة بعدهم أعظم وأجل . وسأل الله العلي القدير في ختام كلمته أن يعين الجميع على القيام بالمسؤولية على وجهها كما يحب ويرضى وأن يبارك في الجهود وأن يكللها بالتوفيق والسداد . // يتبع // 2302 ت م