قال نبيل ابو ردينة، مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ان لقاء رئيسي الوزراء الفلسطيني والاسرائيلي محمود عباس وارييل شارون الذي عقداه أمس في القدسالمحتلة لن تكون له نتائج ملموسة مباشرة على الارض، وان كان مفيدا برأيه، فيما ذكر مصدر فلسطيني مقرب من عباس أن اللقاء كان متوترا وعلا خلاله صوت الطرفين.واضاف لوكالة فرانس برس ان هذا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات الفلسطينية الاسرائيلية المتواصلة والمهم هو الانسحاب الاسرائيلي من المناطق والمدن الفلسطينية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والرئيس عرفات واطلاق سراح المعتقلين وازالة الجدار الامني العازل بين الضفة الغربية واسرائيل.واضاف ان اللقاء هام ومفيد لكن ليست هناك نتائج ملموسة وفورية على الارض، مشددا على ضرورة ممارسة ضغط دولي وعربي من اجل الانسحاب الاسرائيلي واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين. وقال ابو ردينة ان اللقاء شمل جميع القضايا خصوصا مسألة القدس والجدار العازل والاسرى والانسحابات وكل القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني والعبرة في النتائج. وتابع سننتظر قليلا. حتى هذه اللحظة ليس هناك تنفيذ حقيقي على الارض ولا بد من ضغط دولي لتنفيذ خارطة الطريق. وقال على سؤال ما اذا كان يعتبر الاجتماع فاشلا، لا استطيع القول ان الاجتماع فاشل لكنه بلا نتائج ملموسة ولم نصل الى طريق ملموس. واوضح ان شارون لن يقدم شيئا قبل الوصول الى واشنطن لكنه يريد اعطاء انطباع بان عملية السلام مستمرة وان اللقاءات تسير في الاتجاه الصحيح. وقد اطلع ابو مازن وفريقه المفاوض الرئيس الفلسطيني خلال اجتماع مساء امس الاحد في مقر الرئاسة برام الله، بالضفة الغربية، على نتائج الاجتماع مع شارون وفقا لما اكد ابو ردينة. وذكر ان الرئيس استمع الى تقرير حول ما تم في اللقاء خاصة ما طرحه الجانب الفلسطيني من ضرورة تطبيق خارطة الطريق والانسحاب من المدن واطلاق سراح الاسرى ووقف العمل بالجدار العازل وتجميد النشاطات الاستيطانية ورفع الحواجز ووقف الانتهاكات في الحرم الشريف وكذلك اعادة فتح المؤسسات الوطنية في القدس اضافة الى قضية المبعدين. واعلن مسؤول فلسطيني مقرب من محمود عباس طالبا عدم الكشف عن هويته ان اللقاء مع شارون كان متوترا علا خلاله صوت الطرفين. ومع ذلك، فقد اعتبر وزير الاعلام الفلسطيني نبيل عمرو في تصريح صحافي، ان اللقاء الذي شارك فيه شخصيا، كان مفيدا. واكد عمرو ان الجانب الاسرائيلي التزم بالافراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين وانه وافق على انشاء لجنة مشتركة لبحث هذه المسألة. ومن اصل ستة الاف معتقل يطالب الفلسطينيون بالافراج عنهم جميعا، اقترحت اسرائيل الافراج عن 350 سجينا ممن لم يشاركوا في عمليات ادت الى سقوط قتلى مستثنية عناصر حركتي المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي. وزير الأمن الفلسطيني محمد دحلان يخرج من مقر رئيس الوزراء الفلسطيني قبيل توجهه للقاء شارون