عزيزي رئيس التحرير منذ ان اسس الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - هذا الوطن الشامخ فان المبادئ الراسخة في اسلوب القيادة وادارة الحكم كانت سياسة الباب المفتوح من خلال مجالس الملك عبدالعزيز التي يعقدها جلالته بصفة يومية وهي عادة حرص على ان يزرعها في ابنائه كوسيلة تواصل بين الملك والرعية والاستماع الفردي لكل حالة باهتمام وحرص وعليه تتحقق الغاية بكل مرونة. ورغم تعدد المسئوليات وتطور الحياة والتقنيات الحديثة والاتصالات المتطورة مازالت هذه سمة بارزة لاسلوب القيادة والعلاقة المباشرة مع المواطن خاصة مع الذين تساعدهم ظروف الزمان والمكان على حضور هذه المجالس. كما ان الزيارات الدورية للوزراء وكبار المسئولين تتيح الفرصة لافراد الشعب في مختلف ارجاء الوطن لعرض المشكلات والاقتراحات البناءة وحل الاشكاليات.. وهذا المنهج نادرا ما نراه يمارس بهذه الشفافية والفورية في كثير من بلدان العالم وهذه نعمة تستوجب الحمد والشكر لله ثم لولاة الامر من آل سعود - حفظهم الله - رغم ان للناس غايات يصعب ادراكها ولكن حينما يصل الامر الى من بيده الامر ندرك ان الاحساس لدى بعض فئات المجتمع بعدم امكانية المتابعة ومقابلة المسئول مباشرة ليس له ما يبرره في غالب الحالات وكثيرا ما نرى القادة والامراء وكبار المسئولين يمارسون المسئولية في المقابلات الشخصية مع المواطنين والاستماع الى كافة الاحتياجات والتوجيه بما يرونه لتفعيل آليات حل وعلاج لقضية او مطلب فردي. كما ان المجال والباب مفتوح للجميع من خلال القنوات الاعلامية لحرية التعبير مساحات كبيرة في حدود المنطق والمصلحة الوطنية والنقد الهادف والبناء. ومن هنا ندرك عبقرية المؤسس - طيب الله ثراه - في تعميق هذه الممارسة الوطنية التي تكفل الحقوق الشرعية للوطن والمواطن استنادا على العقيدة والانظمة والقرارات المعنية بادارة شئون الدولة والمواطن حسب المتغيرات والمراحل المتعاقبة دون الاخلال بالثوابت والمبادئ والفطرة الاسلامية لمجتمعنا وضميره الحي في كل مسئول ومواطن يعيش لآخرته وينشد الاخلاص في دنياه لوطنه ومجتمعه. ومع ادراك الجميع ان البيت الكبير لا يخلو من الاشكالات الحياتية المؤقتة وواجبنا كمجتمع ان نقدر حدوث مثل هذه السلبيات التي تحدث في بلدان متقدمة بتقنياتها ومناهجها الادارية والعملية قياسا مع بلادنا التي ربما تختلف في بيئتها ونمط الحياة في مجتمعها ورقعتها الجغرافية المترامية وظروفها المناخية رغم كل هذه الظروف والاحداث المتسارعة فبلادنا بخير وحكومتنا تسعى جاهدة لخير الوطن والمواطن وعلينا ان نكون معها في مواجهة كل التحديات والمحاولات الشريرة والاطراف التي تتآمر على الوطن وشبابه ومقدراته ودورالاسرة واجب وطني بتوعية الابناء وتحذيرهم من التوجهات والافكار المنحرفة ودروب ومسالك الضياع والموت تحت شعارات الحقد والثارات الجاهلية العمياء. حمى الله بلادنا وحكومتنا ومجتمعنا من شرورها وثبت قلوبنا على الايمان الحقيقي ومحبة البشرية جمعاء. عبدالله الفريجي - القصيم - الخبراء