"الشركة السعودية للكهرباء توضح خطوات توثيق عداد الكهرباء عبر تطبيقها الإلكتروني"    العضلة تحرم الأخضر من خدمات الشهري    كافي مخمل الشريك الأدبي يستضيف الإعلامي المهاب في الأمسية الأدبية بعنوان 'دور الإعلام بين المهنية والهواية    د.المنجد: متوسط حالات "الإيدز" في المملكة 11 ألف حالة حتى نهاية عام 2023م    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بالكويت يزور مركز العمليات الأمنية في الرياض    النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بدولة الكويت يزور الهيئة الوطنية للأمن السيبراني    استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على حي الشجاعية وخان يونس    «الحياة الفطرية» تطلق 66 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    فعاليات يوم اللغة العربية في إثراء تجذب 20 ألف زائر    أمين عام رابطة العالم الإسلامي يلتقي بابا الفاتيكان    الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين يغادرون لمكة لأداء مناسك العمرة    لا تكتسب بالزواج.. تعديلات جديدة في قانون الجنسية الكويتية    الشرقية تستضيف النسخة الثالثة من ملتقى هيئات تطوير المناطق    تحت رعاية خادم الحرمين.. «سلمان للإغاثة» ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير القادم    سلمان بن سلطان يدشن "بوابة المدينة" ويستقبل قنصل الهند    رضا المستفيدين بالشرقية استمرار قياس أثر تجويد خدمات "المنافذ الحدودية"    افتتاح إسعاف «مربة» في تهامة عسير    بلسمي تُطلق حقبة جديدة من الرعاية الصحية الذكية في الرياض    وزارة الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    "مستشفى دلّه النخيل" يفوز بجائزة أفضل مركز للرعاية الصحية لأمراض القلب في السعودية 2024    وزارة الصحة توقّع مذكرات تفاهم مع "جلاكسو سميث كلاين" لتعزيز التعاون في الإمدادات الطبية والصحة العامة    أمانة جدة تضبط معمل مخبوزات وتصادر 1.9 طن من المواد الغذائية الفاسدة    نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    1% انخفاضا بأسعار الفائدة خلال 2024    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    لمن القرن ال21.. أمريكا أم الصين؟    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    تجربة مسرحية فريدة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    لمحات من حروب الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبناء المؤسس على قلب رجل واحد .. الملك عبد الله والد الجميع وقدوتهم
الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة في حوار ل «عكاظ»:
نشر في عكاظ يوم 09 - 06 - 2010

أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة أن إنجازات الملك عبدالله كثيرة لم تقتصر على الشأن المحلي، ولم يكن محورها الوطن والمواطن فحسب، بل يحرص على المبادرة والمصالحة وديدنه التسامح وتوحيد الصف العربي والإسلامي. وقال في حوار خص به «عكاظ» في الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «قد لا يتخيل أحد أن كل صغيرة وكبيرة تخص المواطن تشغل بال الملك وفكره ووجدانه وتجده يتفاعل معها ويبحث الحلول لها». وأضاف «الملك يتقصى الحقائق في تلمس احتياجاتهم ومتطلباتهم، ويعمل على إحقاق الحق ودفع الظلم، ويبقى على المسؤولين في الدولة دور مهم في تأدية واجباتهم». وأشار إلى أن خطابات الملك نابعة من قلب كبير أحب الناس فأحبوه «خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من القادة العظام، فهو المتواضع، المعتز بدينه ووطنه وشعبه، الحازم، العطوف، لين الجانب سهل المعشر». وأوضح أن ذكرى البيعة مناسبة كبيرة لا توصف بالكلمات إنما تعبر عنها الإنجازات، نجدد العهد بمبايعة قائدنا ومليكنا، وأن نتفانى في خدمته وخدمة الوطن بالغالي والنفيس». إلى نص الحوار:
? كيف تقرأ المنجزات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز؟
إنجازات الملك عبد الله لم تقتصر على الشأن المحلي، ولم يكن محورها الوطن والمواطن فحسب، فقد امتد عطاؤه حفظه الله ليشمل الإنسانية حيثما كانت، وفي مختلف المجالات، بدءا بمد من وقوفه إلى جانب الحق ومؤازرته ودعمه ماديا ومعنويا، وانتهاء بمشروعه العالمي الشهير حوار الأديان الذي بوأ المملكة مكانة مرموقة تليق بها كدولة حضارية ذات رسالة نبيلة تمثل الإسلام بصورته الناصعة الجلية.
وهذا ليس بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين، بما يملكه من عمق وحنكة وحكمة وبعد نظر، فهو من القادة الذين باشروا سياسات وخطط الحكومة السعودية منذ أمد بعيد، حينما تم تعيينه نائبا ثانيا لجلالة الملك خالد يرحمه الله وحتى تقلد سدة الحكم، فهو على إطلاع ودراية كاملين بالمقدرات والاحتياجات على جميع الأصعدة، ولديه من الإخلاص والقوة في الحق ما يمكنه من تحقيق أهدافه وتطلعاته بما يخدم وطنه وأمته إرضاء لله وأداء للمسؤولية.
أنموذجا الحاكم العادل
? «سأضرب بالعدل هامة الجور والظلم»، هكذا بشر الملك عبد الله أمته ومواطنيه خلال افتتاحه أعمال السنة الثالثة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى، فإلى أي حد ساهمت راية العدل تلك التي رفعها الملك عبد الله بن عبد العزيز في خلق واقع جديد يتسم بالشفافية ويضع الكل أمام مسؤولياته وأمام الله سبحانه والاضطلاع بحمل الأمانة وتأديتها على الوجه الأكمل؟
هذا بلا شك من خصائص الحاكم العادل الذي يضع مخافة الخالق سبحانه نصب عينيه عند إمضاء حكمه في رعيته، ويتقصى الحقائق في تلمس احتياجاتهم ومتطلباتهم ما استطاع إلى ذلك سبيلا، ويعمل على إحقاق الحق ودفع الظلم، ويبقى على المسؤولين في الدولة دور مهم في تأدية واجباتهم بما يحقق تطلعات وآمال وطموح هذا القائد وليرتقوا بهمتهم وصولا إلى همته وإن علت، فلا شيء يسره ويدخل البهجة إلى نفسه حفظه الله أكثر من أن يرى الجميع يعملون لصالح دينهم ووطنهم وأمتهم، فذاك مبتغاه وغاية أمله، وقد قدم نفسه رعاه الله أنموذجا حيا لما ينبغي أن يكون عليه المسؤول وكل من حمل أمانة وتصدى لها، وعلى الجميع أن يتقوا الله في ذلك ويتجسدوا عظم الأمانة الملقاة على عواتقهم وأن ما أسند إليهم من مناصب إنما هو تكليف وليس تشريفا.
أحب الناس فأحبوه
? خطاب الملك عبد الله بمناسبة توليه مقاليد حكم البلاد والعباد كان مؤثرا، لينا في جانب، حازما في آخر، مستشعرا حجم المسؤولية وضخامة المهمة، فهل ثمة ما يمكن أن تضيفوه حول شخصية الملك، بما تحويه من صفات واءمت بين الشيء ونقيضه في صورة نادرة فريدة.
حديث الملك عبد الله سواء كان مرتجلا، أو مكتوبا، في مناسبة رسمية أو خاصة، حديث آسر، فلا يملك المستمع أمام صدق العبارة، وطهر النية، وصفاء السريرة التي اشتهر بها الملك حفظه الله، إلا أن يعير مشاعره وأحاسيسه إلى تلك اللحظات التي تتجلى فيها هيبة القائد، وحلمه وعطفه وحكمته.
كان خطاب الملك مؤثرا كونه نابعا من قلب كبير أحب الناس فأحبوه، وهذا الرجل العظيم الذي يتأثر بشدة من حال طفلة مريضة، ومعاناة مسن تقطعت به السبل، هو نفسه الرجل القوي في الحق، الحازم عندما يكون الحزم ضرورة لوضع حد لخلل ما، أو تقويم معوج نتج عن تهاون أو تفريط.
الملك عبد الله من القادة العظام، فهو ، المتواضع، المعتز بدينه ووطنه وشعبه، الحازم، العطوف، لين الجانب سهل المعشر.
وصايا الملك المؤسس
? اتخذ الملك المؤسس القرآن الكريم والسنة النبية دستورا ومنهجا واستمر هذا المنهج إلى الآن .. هل حدثتنا عن وصايا الملك المؤسس يرحمه الله والعمل بالوصية من بعده ؟
لا يخفى على أحد أن ما دفع الملك المؤسس لاستعادة حكم آبائه وأجداده وتوحيد المملكة العربية السعودية هو نشر العدل وإحقاق الحق والقضاء على النزاعات والتشرذمات وإنشاء دولة يرتكز الحكم فيها على تطبيق شريعة الإسلام دستورا لها وهذا ما أوصانا به والدنا الملك المؤسس يرحمه الله، وعمل به أبناؤه الملوك من بعده في تطبيق تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية وشرائع الدين كما طبقها السلف الصالح من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين.
ترابط الأسرة الحاكمة
? كيف تصف حميمية الأخوة والارتباط بين الملك وإخوانه من جانب، وبين الأسرة الواحدة كشعب سعودي، وارتباطهم مع المواطنين في جانب ثان؟
من فضل الله سبحانه وتعالى على أمتنا أن جميع أبناء الملك عبد العزيز متكاتفون متعاضدون على قلب رجل واحد ومن يختاره الله منهم لتولي حكم هذه البلاد الطيبة يلتفون جميعهم حوله خدمة له في كل مجال من المجالات هم وجميع أبناء الأسرة الحاكمة، سخرهم الله لخدمة دينه والمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ومواطني هذه الدولة الكريمة، فهم على تواصل وترابط معهم بشكل يومي يجلسون لهم في مجالسهم تماما كما كان يفعل والدنا الملك عبد العزيز يرحمه الله.
مشاعر الوفاء والحب
? عندما زار الملك أخاه ولي العهد .. كيف لمست لقاء الأخوين؟
الأمر لم يقتصر على الزيارة فحسب، بل إنه كان متابعا لصحة ولي العهد طيلة رحلته العلاجية. وعندما زار الأمير سلطان في المغرب، واستقبله في الرياض كانت ملحمة حب تجسد فيها الوفاء شخصا ماثلا أمامنا في قالب عبد الله بن عبد العزيز وكانت مشاعره ممتزجة من الوفاء والفرح والحب والسعادة بشفاء أخيه وعضده وعودته سالما إلى وطنه وشعبه، الملك عبد الله بطبيعته حنون وعطوف.
سياسة الباب المفتوح
? ماهو دور المجالس المفتوحة في تعميق الروابط المتميزة بين القيادة والشعب؟
المجالس قائمة حتى وقتنا هذا بأسلوب فريد يميز علاقة المواطن بالحاكم بصبغة تنفرد بها بلادنا عن جميع دول العالم، إذ يقوم خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وجميع إخوانه وأمراء المناطق باستقبال المواطنين في مجالسهم ومكاتبهم المفتوحة ليس للسلام فحسب بل للاستماع لهم وقضاء مطالبهم وتبادل الآراء والنقاشات معهم في مجالس انتهجت سياسة الباب المفتوح المشرع للصغير والكبير دون استثناء.
استقصاء المعلومات
? ما الذي يشغل بال الملك؟
قد لا يتخيل أحد أن كل صغيرة وكبيرة تخص المواطن تشغل بال الملك وفكره ووجدانه وتجده يتفاعل معها ويبحث الحلول ويتابعها ويحرص على استقصاء المعلومات ويتابع الأخبار اليومية في كل الوسائل الإعلامية.
الخيانة والتقصير
? وما الذي يزعجه ؟
أكثر ما يزعج الملك هو خيانة الوطن والتقصير في أداء الأمانة وغمط الناس حقوقهم.
التأثر والغضب
? هل يشعر من حوله بانزعاجه من أمر معين أو قضية ما ؟
نعم صحيح .. أخي الملك عبد الله يحفظه الله بشر يغضب ويفرح وإذا تأثر من أمر معين يقرؤه المقربون منه في ملامحه.
مشاعر الفرح
? كيف تقرأ السعادة في وجه الملك؟
عندما يقدم مشروعا جديدا للوطن وأبنائه المواطنين، أويكرم الشابات والشباب في المحافل الدولية، وكذلك عندما ترتفع راية التوحيد خفاقة في المناسبات الدولية، وعندما يستقبل المواطنين في ديوانه العامر يستمع إليهم ويقضي مطالبهم.
الأب لكل مواطن
? وعندما يبكي الملك فرحا بعودة «عبد المجيد» ويبكي أمام طفل فقد والده في الدفاع عن الوطن تتجلى الأبوة من إنسان هذا البلد كيف تراها ؟
أراها نعمة ورحمة من رب العالمين أن أنعم الله علينا بملك رحيم كثير الخشية لله قريب من كل خير بعيد عن كل شر، أرى في الملك عبد الله الأب لكل مواطن والقريب منهم في تواضعه وبساطته وإنسانيته، هو بشر لا يستطيع حبس دموعه في مواقف الفرح والحزن.
الشفاعة الحسنة والإصلاح
? نتابع ما يحدث بكل فرح عندما يتدخل الملك لعتق رقبة أو الإفراج عن سجناء أو غيرها من أمور الإصلاح .. كيف تتابع هذا المشهد الكبير؟
اعتدنا مثل هذه المواقف الخيرية التي يتدخل فيها الملك ويمد يده لمساندة المحتاجين، أو الشفاعة لحل خلاف مستعص أوفض النزاع بين طرفين، والكل يدرك أن الشفاعة الحسنة والإصلاح بين الناس من الصفات الحميدة التي حث عليها ديننا الحنيف، ورغم مشاغل الملك إلا أنه حريص على العمل الخيري والعمل لكل ما فيه خير أمته، وتلك من صفات قائد أمتنا وولي أمرنا المتمسك بشرع الله والحريص عليها، وقدوة الجميع الذي يذكر دائما بأن العفو عند المقدرة.
احتواء الخلافات
? حرص الملك على الوحدة العربية والمصالحة بين الدول منها ما حدث في قمة الكويت وآخرها المصالحة البحرينية القطرية .. ما أبعاد مثل هذه المواقف لتوحيد الصف الخليجي من جانب والصف العربي؟
خادم الحرمين الشريفين مواقفه تنبع من مبادئه الإسلامية وعروبته للمبادرة والمصالحة وديدنه التسامح وتوحيد الصف العربي والإسلامي، ونحن في أمس الحاجة في هذا الوقت بالتحديد إلى أن نكون متلاحمين متكاتفين صفا واحدا، «المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا»، وأي نزاعات أو خلافات ستؤدي لا محالة إلى زعزعة هذا البنيان وهذا ما لا نأمله والملك عبد الله في مبادراته الدائمة يهدف إلى إنهاء الأزمات واحتواء الخلافات.
التسامح والصرامة
? ماذا تعني لك البيعة والذكرى الخامسة؟
أن نجدد العهد بمبايعة قائدنا ومليكنا وأن نحاول تجاوز أي تقصير منا في حقه يحفظه الله أو في حق الوطن، وأن نتفانى في خدمته وخدمة الوطن بالغالي والنفيس، المناسبة كبيرة لا توصف بالكلمات إنما تعبر عنها الإنجازات، وهذا الرأي أو الشعور لا يقتصر علي أنا وحدي كوني أخا له حفظه الله، بل هي شهادة العالم بأسره، قادة وشعوبا، أجمعوا على حكمة وعدل وإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز وتسامحه وصرامته في الحق وعفوه عند المقدرة وسعيه إلى رأب الصدع ومد يد العون.
تظاهرة تنافسية
? الحديث عن الوحدة الوطنية، لا تكاد تخلو منه مناسبة، وفي هذا السياق، كيف تنظرون إلى مهرجان مزايين الإبل على اعتباره تظاهرة على طريق المساهمة في ترسيخ هذا الهدف النبيل كما أعلنتم في عدة مناسبات؟.
المهرجان يقام مرة واحدة كل عام «جائزة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه» يجتمع فيه ملاك الإبل في تظاهرة تنافسية جميلة، تعزز من مكانة الإبل في نفوسنا وينعكس الأمر على العناية بها وبإنتاجها. ولا ينحصر على الإبل فقط، بل يتجاوز ذلك إلى نوع من الحراك الاقتصادي المتعدد المناحي والمشارب فيما يخص الأعلاف والبيطرة ومنتجات الإبل المختلفة والنقل وأشياء كثيرة أخرى لا يمكن حصرها الآن، ومهرجانات الإبل جزء من منظومة كبيرة من المهرجانات الأخرى التي تختص بالخيل أو الأغنام أو خلافه، وسنستمر في عقده بشكل سنوي بحول الله وقوته.
استثمار العنصر البشري
? كيف ترون الاستثمار في ابن الوطن؟
الملك له رؤية في التعليم واستثمار أبناء الوطن، إذ حرص على التوسع في افتتاح الجامعات والكليات في كل المناطق والمحافظات إلى جانب المشاريع الاستثمارية الأخرى، وجعل الاستثمار في العنصر البشري ركيزة أساسية في تسليحه بالدين والعلم حتى يصبح أداة بناء في أرض الوطن يجاري نهضة الأمم الأخرى ويحافظ على مقدرات الدولة بل يساهم في تطويرها ونمائها، والابتعاث رافد آخر للنهوض بالجامعات والاعتماد على سواعد الوطن.
نتائج الحوار
? كيف ترى أصداء حوار الأديان؟
مواقف خادم الحرمين الشريفين في خدمة دين الإسلام كثيرة بفضل الله وحمده سواء من خلال خدمة الحرمين الشريفين والحجاج والعمار ودعم الدول الإسلامية وإطلاق قناتي القرآن والسنة اللتين طالتا أصقاع الأرض ثم طرحه حفظه الله لمشروع حوار الأديان الذي ينطلق في المقام الأول على تشريعات ديننا الحنيف وكان له أثره الطيب الذي بدأت تظهر نتائجه جلية للجميع.
? ما هو المأمول من الحوار الوطني؟
نتائجه آتت بعض ثمارها، والمأمول أكبر بكثير مما تحقق، ولكن توفيق الله في المقام الأول ثم الجهود الطيبة للقائمين عليه، والوقت، كلها عناصر كفيلة بتحقيق طموحاتنا التي نصبو إليها.
الاستقرار العدلي
? كيف ترون خطوات الإصلاح التي أحدثها الملك لتطوير المجال العدلي والقضائي ؟
القضاء أحد مرتكزات السلطة الثلاثة، وهو بلا شك عامل استقرار مهم ورئيس، وتطويره فيه استقرار للمواطنين وراحة للسلطة، والملك دائما يتلمس احتياجات المواطن وينشد التطوير في كافة المجالات.
توطيد العلاقات
? زيارات الملك للدول إضافة هامة في علاقات المملكة الخارجية لفتح آفاق جديدة من التعاون والانعكاس على مصلحة الوطن والمواطن.. كيف ترى ذلك ؟
لا يمكن أن تعيش أية دولة بمعزل عن المجتمع الدولي في وقتنا الراهن على وجه الخصوص، دولتنا فاعلة ولها إسهامات دولية ومشاركات في المنظمات العالمية ولها علاقات طيبة بفضل الله مع معظم دول العالم نظرا للسياسة العقلانية التي تنتهجها القيادة الحكيمة.
وزيارة الملك الخارجية تأتي بهدف تطوير هذه العلاقات وتوطيدها وزيادة التعاملات والاتفاقيات الثنائية بين المملكة وتلك الدول بما يخدم المصالح المشتركة وينعكس على شعبنا والشعوب الأخرى.
إسهامات المرأة
? اشتراك المرأة في عجلة التنمية وفتح الفرص أمامها جعلها رافدا في البناء والعطاء.. ما هو الدور المنتظر منها ؟
المرأة عنصر ثابت فاعل لا يمكن إغفالها بأي شكل من الأشكال وهي نصف المجتمع، وقد ساهمت المرأة السعودية في نهضة دولتها على جميع الأصعدة، وننتظر منها المزيد بشرط أن يكون ضمن الإطار الشرعي لتعاليم الدين الإسلامي..
* فاجعة سيول جدة .. أعقبتها قرارات الملك لضرب الفساد و إنصاف المواطن .. كيف ترون خطوات الملك لإحقاق الحق ؟
خطوات مباركة نسأل الله أن يسدده ويعينه وأن يقيض له رجالا مخلصين يساعدونه على تحقيق أهدافه وخدمة وطنه ومواطنيه..
رجالنا الأشاوس
? تعرضت حدودنا الأمنية إلى الاعتداء من المتسللين وقدمت قواتنا المسلحة جهودا كبيرة لحمايتها ودحر العدو .. كيف تنظرون لفعل الرجال على الجبهة كمهمة مقدسة، وتفاعل المواطن كل في موقعه كواجب وطني ؟
نحمد الله على ذلك في المقام الأول أن هيأ لدولتنا الرشيدة رجالا أشاوس يذودون عن حياضها ويحفظون أمنها بعد الله ويرخصون أرواحهم في سبيل تأدية واجباتهم بإشراف أخوي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية..
وأقول للأبطال : لقد شرفكم الله بهذا الفضل العظيم حماية بلد الحرمين الشريفين، وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله» فهنيئا لكم بهذا الشرف.فلا توجد كرامة أو تكريم لأسر وأبناء الشهداء أكثر من أن يكون والده شهيدا في سبيل الله، ومع ذلك فحكومتنا الرشيدة حفظها الله لم تدخر وسعا في تقديم جميع أنواع الدعم والمساعدة لهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.