بعد تعدد حالات التوائم المتلاصقة، والتي فجرتها الوفاة المأساوية لتوأمتي إيران لادان ولالي في سنغافورة خلال عملية جراحية لفصلهما، وانتظار توأم مصري في أمريكا للفصل، وظهور توأم آخر بالقاهرة، عادت إلى الأضواء تلك الحالة الإنسانية المثيرة للشفقة وللجدل معا. حالات التوائم الملتصقة التي أرجع أطباء متخصصون أسباب تزايدها الى تناول الأسماك الملوثة والهرمونات فضلا عن العوامل الوراثية، وقالوا في تحقيق نشرته مجلة المصور المصرية الجمعة أنه عندما ألقيت نفايات صناعية في خليج باليابان أصيبت الأسماك بالتلوث مما أدى الى ارتفاع نسبة الولادات الملتصقة في مناطق مختلفة من الجسم وأكدوا أن هناك زيادة عموما في حالات حمل التوائم في العالم نتيجة الاعتماد على أدوية الخصوبة خصوصا عند تأخر الحمل وأشار فريق الأطباء إلى أن هذه الأدوية تؤدي الى حدوث حمل التوأم بنسبة 17 بالمائة عند تناول الحامل للأقراص وتتضاعف النسبة الى 35 عند استخدام الحقن محذرين المرأة من عدم تأخر سن الزواج حتى لا تضطر الى استخدام منشطات الحمل، وقال أستاذ النساء والتوليد الدكتور أحمد التاجي الذي أجرى جراحة لسيدة لاخراج توأم ملتصق من البطن والصدر أن هذه الحالة يندر حدوثها اذ أنها لا تزيد عن حالة واحدة من بين 200 الف حالة، وأضاف أن سبب هذا النوع من الحالات يعود الى أسباب وراثية التي تمنع انفصال التوأم بعد 13 يوما من التلقيح. استشاري أمراض النساء والتوليد الدكتور محمد خضر أكد أنه لا يمكن منع الالتصاق في الأيام الأولى للحمل لأنه عيب خلقي غير معروف السبب كما أن الأطباء لا يستطيعون فصل طفلين ملتصقين وهما جنين في بطن الأم لعدم معرفة مكان العيب الخلقي. يذكر أن نحو 117 حالة فقط عاشت من دون انفصال في تاريخ الطب ويعد من أشهر هذه الحالات توأم سيامي بتايلاند اللذين ولدا عام 1811 وعمرا حتى 63 عاما.