هاجم الرئيس الاميركي جورج بوش ليل الجمعة السبت انظمة ميانمار وايران وكوباوكوريا الشمالية وبيلاروس وزيمبابوي والمدرجة على القائمة الاميركية السوداء واتهمها بممارسة الاضطهاد وانتهاك حقوق الانسان. وفي اعلان نشر بمناسبة ما يسمونه ب اسبوع الدول الاسيرة الذي تم الاحتفال به للمرة الاولى في 1959 كشكل من اشكال الاحتجاج على الشيوعية، هاجم بوش عددا ممن اسماهم الاعداء التقليديين للولايات المتحدة. وقال بوش في تصريح نشر خلال جولة استغرقت يوما واحد في دالاس ان ملايين الناس لا زالوا يعيشون تحت انظمة تنتهك حقوق مواطنيها بشكل يومي. واضاف في بلدان مثل بورما (ميانمار) وايران يفتقر المواطنون الى حق اختيار حكوماتهم وقول رأيهم ضد الاضطهاد وممارسة ديانتهم بحرية.وفي اشارة واضحة الى الزعيم الكوبي فيدل كاستور قال بوش ان الحكام المطلقين الذين يحكمون كوبا يسجنون المعارضين السياسيين ويسحقون المعارضة السلمية. كما هاجم بوش كوريا الشمالية التي اندلعت ازمة بينها وبين واشنطن في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بسبب برنامجها النووي. وقال بوش ان مئات الالاف مسجونون في معسكرات الاعتقال ويعاني المواطنون من سوء التغذية في الوقت الذي يسعى فيه النظام للحصول على اسلحة دمار شامل. واضاف ان العنف والفساد وسوء الادارة تهيمن على زيمبابوي، والحكومة المستبدة في بيلاروس تخنق الانشقاق السياسي. واشاد بوش باطاحة نظام صدام حسين الوحشي في العراق خلال الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة عليه في وقت سابق من العام الحالي، مؤكدا ان الشعب العراقيلم يعد شعبا اسيرا في بلاده.واضاف ان حريتهم هي دليل على سقوط واحد من اكثر الطغاة قمعا في التاريخ.ورأى الرئيس الاميركي ان العراقيين اصبحوا يجتمعون الان بشكل مفتوح وحر لمناقشة مستقبل بلادهم. من جهة اخرى اظهر استطلاع جديد للرأي ان ثلثي الاميركيين يعتقدون ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيفوز في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 رغم انخفاض نسبة الذين قالوا انهم سيصوتون لمصلحته. وقال 50% من الذين شملهم الاستطلاع انه من المرجح جدا او من المرجح ان يصوتوا لبوش، حسبما افاد الاستطلاع الذي نشرت نتائجه مجلة تايم والشبكة الاخبارية الاميركية سي ان ان الجمعة. وكان 56% قالوا في استطلاعات في ايار/مايو 2003 انهم سيصوتون لمصلحة بوش. ويعكس هذا الانخفاض في نسبة الناخبين المحتملين لبوش انخفاض شعبيته وسط الكشف عن العجز الكبير في الميزانية الفدرالية وتزايد معدلات البطالة وارتفاع عدد القتلى من الجنود الاميركيين في العراق. وردا على سؤال عن المرشح الي سيختارونه بين المتنافسين التسعة على الرئاسة الاميركية، ذكر 16% السناتور عن كينيتيكت جوزف ليبرمان واكد 14% انه يرشحون السناتور عن ماساشوستس جون كيري بينما قال 12% انهم سيختارون النائب عن ميسوري ديك غيبهاردت. وجاء حاكم فيرمونت السابق هوارد دين في المرتبة الرابعة.وكان دين تفوق على منافسيه في حملة جمع التبرعات في الربع الاخير من السنة المالية حيث تمكن من جمع حوالي سبعة ملايين دولار في الاشهر الثلاثة التي انتهت في الاول من تموز/يوليو. وشمل الاستطلاع الذي اجري في 16 و17 تموز/يوليو، 1004 اشخاص وبهامش خطأ يبلغ 1،3%.