اضطر موقع حزب (الليكود) على شبكة الانترنت الى حجب امكانية الوصول الى موقعه امام زائرى الشبكة بعد ان تمكنت جهات غير معلومة من اقتحام الموقع وترك عدة رسائل على الصفحة الرئيسية تشبه فيها نجلي رئيس الوزراء الاسرائيلى جلعاد وعمرى بأبناء الرئيس العراقى صدام حسين قصي وعدي وذلك بسبب استهتارهما بالتهم الموجهة اليهما المتعلقة بالرشوى والفساد وعدم تعاونهما مع الشرطة او الادلاء بافادات تساعد فى كشف ملابسات القضية. ونسب المقتحمون رسالة الى شارون يقول فيها (جلعاد وعمرى يتصرفان مثل عدى وقصى ورفضهما التعاون مع الشرطة يدفع بالآخرين للتصرف بصورة مماثلة000على الجمهور ان يعرف ان الشرطة ليست العدو). يشار هنا الى ان المليونير الجنوب أفريقى سيريل كيرن اقر أثناء التحقيق معه بأن علاقات تتعلق بمجال الاعمال كانت تربطه مع جلعاد شارون نجل رئيس الحكومة الاسرائيلية. وقد نشرت القناة التلفزيونية الاسرائيلية الاولى لاول مرة أن كيرن أكد لمحققى الوحدة الشرطية للتحقيق فى قضايا الغش والاحتيال الذين زاروا جنوب أفريقيا أن له علاقات تتعلق بمجال الاعمال مع جلعاد شارون لكنه رفض الافصاح عن ماهية هذه العلاقات ووقتها. وتقول مصادر مقربة من التحقيق انه فى أعقاب اعتراف كيرن ثمة اشتباه لاول مرة بأنه كانت للمليونير الجنوب أفريقى مصلحة فى تحويل الاموال الى عائلة شارون. وكانت الشرطة الاسرائيلية قد أجرت تحقيقا مع نجل رئيس الحكومة الاسرائيلية ودار التحقيق حول قضية تمويل معركة الانتخابات التمهيدية التى خاضها والده رئيس الحكومة أريئيل شارون على رئاسة حزب الليكود فى سنة 1999 وذلك فى أعقاب التقرير الذى قدمه مراقب الدولة فى هذا الشأن0 وجرى التحقيق لمدة ساعة ونصف الساعة فقط بسبب التزام جلعاد شارون الصمت00وجاء التحقيق تمشيا مع المداولات بين النيابة العامة والمستشار القضائى للحكومة الياكيم روبنشتاين0 وبناء على التصريحات الاولية لشارون فان ولديه جلعاد وعمرى قد حصلا على قرض بمبلغ مليون ونصف مليون دولار من سيرل كيرن كى يتمكن والدهما من اعادة الاموال والتبرعات التى حصل عليها بشكل غير قانوني. وقد اشتبهت الشرطة بان شارون حصل على القرض بطرق غير شرعية وربما كرشوة مالية مقابل تقديم خدمات لجهات معنية بمصالح داخل اسرائيل وتطلب الحصول على تسيهلات معينة. وبناء على معلومات جديدة توصلت اليها وحدة الغش والخداع فى الشرطة الاسرائيلية فان القرض المذكور الذى تم ايداعه فى حساب أبناء شارون من بنك فى النمسا لم يخرج من حساب رجل الاعمال سيرل كيرن. وازداد الشك لدى الشرطة بعد الحصول على معلومات بينت ان أعمال سيرل كيرن فى مجال النسيج كانت قد واجهت خلال السنوات الاخيرة تدهورا وصعوبات مالية اضطرت رجل الاعمال للحصول على قرض بمبلغ يقل بكثير عن مليون ونصف المليون دولار من رجل أعمال اخر اسمه أرييه غنغر وهو الاخر صديق لشارون. بناء على ذلك فان الشرطة تستبعد ان يكون كيرن هو مصدر ذلك القرض كما تحقق الشرطة بمصدر مبلغ آخر بمبلغ مليون ونصف مليون دولار تم ايداعه فى حساب جلعاد شارون بهدف تسديد القرض من سيرل كيرن. وكانت الشرطة الاسرائيلية قد طلبت المساعدة من الشرطة الدولية الانتربول بالتحقيق فى قضية القرض الذى حصلت عليه عائلة شارون من سيريل كيرن. وجاء قرار الشرطة بعد تشعب قضية القرض والمسار الذى تم تحويل الاموال عبره حتى وصولها الى حساب عمرى وجلعاد شارون فى تل ابيب. ويستدل من التحقيقات ان كيرن قام بتحويل المبلغ من حساب فى فيينا الى حساب فى فرع بنك جى بى مورجان فى نيويورك ليتم تحويله من هناك الى حساب عمرى وجلعاد شارون فى بنك ديسكونت فى تل ابيب. وتأمل الشرطة الاسرائيلية أن تساعدها الشرطة الدولية على استصدار اوامر من المحاكم الاوروبية تأمر البنوك بتسليم صورة عن حسابات سيريل كيرن فيها. كما يجرى حاليا البحث عن هوية الشخص الذى امتلك الحساب فى نيويورك الذى تم تحويل المبلغ اليه ومنه الى تل ابيب.