حذر سعدات امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من الاستجابة لمطالب شارون بتفكيك المنظمات الفلسطينية المسلحة وجمع الاسلحة. واعرب فى حديث بالهاتف من سجنه فى اريحا نشرته (العرب اليوم) الاردنية عن امله فى ان لا تلجأ سلطات الاحتلال لطرق هذا الباب لانه سيحقق للعدو ما يريده بنقل التناقض الى الداخل الفلسطيني. وقال سعدات المعتقل فى سجن مقاطعة اريحا والذي هددت سلطات الاحتلال باغتياله اذا تم الافراج عنه انه يرجح ان لا تقوم السلطة بسلوك خيار الاستجابة لمطالب شارون لانها تدرك مخاطره وتعى ايضا حجم المسؤولية الملقاة على عاتق فصائل شعبنا وقواه ومحددات المصلحة الوطنية العليا. وردا على سؤال حول قبوله الخروج من سجنه فى اريحا بشروط قال ان موضوع حريته وحرية رفاقه فى السجن غير قابلة للمساومة او خاضعة لاية اشتراطات حتى لو كان الثمن حياتى كما قال خاصة فى وقت يتدافع فيه شبيبة واطفال الشعب الفلسطينى نحو الشهادة طوعا ويختار مقاوموا شعبنا فى جنين ومواقع عديدة فى الوطن الشهادة على الاستسلام ورفع الرايات البيضاء. وقال ان من يريد ان يكون جزءا من قيادة شعبنا المنتفض فيجب ان لا تهبط خياراته عن سقف طلائع المقاومة. وقال سعدات ان الضغوط لا يجوز ان توجه الى شعب محتلة ارضه بل يجب ان تتركز على المعتدى الاسرائيلى المحتل وبالتالى فان مفتاح التهدئة (الهدنة) هو وقف الاعتداء الاسرائيلى والعمليات العسكرية ضد شعبنا والاستعداد الفعلى من قبل اسرائيل لانهاء احتلالها للارض الفلسطينية والاعتراف بحقوق شعبنا الوطنية . وكان الدكتور صائب عريقات عضو المجلس التشريعى الفلسطينى قد كشف امس النقاب عن ان سلطات الاحتلال هددت باغتيال او اعادة اعتقال احمد سعدات امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المعتقل فى سجن مقاطعة اريحا اذا تم الافراج عنه. وكانت المحكمة الفلسطينية العليا قد اصدرت حكما باخلاء سبيل سعدات كما هددت سلطات الاحتلال باغتيال او اعتقال فؤاد الشوبكى المسؤول فى دائرة المالية فى السلطة الفلسطينية المعتقل مع احمد سعدات فى اريحا اذا تم الافراج عنه. يذكر ان سعدات المعتقل فى سجن المقاطعة باريحا تحرسه قوة امن امريكية وبريطانية. ومن جهة اخرى ابلغ الدكتور عريقات التلفزيون الاردنى فى مداخلة له ان هناك مساعي تقوم بها ثلاث دول عربية لتفعيل تطبيق خارطة الطريق ودمج مراحلها وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية الى جانب اسرائيل ليعيش الشعبان فى أمن وسلام واستقرار بعد انسحاب اسرائيلى من الاراضى المحتلة وعدم تأجيل وتسويف بحث القضايا الرئيسة والجوهرية فى مسار النزاع الاسرائيلى الفلسطيني.