تُعد حرفة نقش الحناء ذات خصوصية بحتة بالمرأة ويحترفها بعض النساء كجزء من مهنة (المزينة) واشتهر بها عدد منهن في تزيين العروس او في مناسبات الولادة او من دواعي التجميل. والحناء احدى مواد الزينة التي تعطي لونا يخضب أطراف المرأة يديها ورجليها مقابل دفع مبلغ رمزي تستفيد منه الحناية. الآنسة ليلى الموسى احدى الفتيات الجامعيات اللاتي لم يستسلمن لوقت الفراغ والملل بعد التخرج وحاولت ان تستثمر هوايتها في وقت فراغها الى حين ان من الله عليها بوظيفة تليق بها وبشهادتها الجامعية.. فعملت في نقش الحناء للسيدات الاحسائيات. تقول ليلى عن بدايتها في هذه الهواية التي تطورت لتصبح مهنة تتكسب من ورائها.. تعلمت هذه الهواية من بنت جيراننا حيث كانت متمكنة من نقش الحناء وأشاهد برامج التلفزيون الخاصة بهذه الهوايات اضافة الى بعض الكتب الخاصة بها واحاول ان انقش الرسوم المراد نقشها بالحناء على يد السيدة في الكراسة كي اتدرب على نقشها بالقلم ثم بدأت اتدرب على اطفال العائلة وفي بداياتي انقش الحناء على كف السيدة بقلم الحبر ثم ارسم بالحناء ويأخذ ذلك وقتا كثيرا ويتطلب جهدا مضاعفا الى ان تمكنت من هذه الهواية وبت انقش الحناء على اليد من غير قلم فقط بقمع بلاستيكي أملأه بمعجون الحناء وانقش بسهولة الزخارف التي تختارها السيدة. أما عن أسعار النقش بالحناء فتقول ليلى: طبعا هي أسعار قليلة جدا مقارنة بالمشاغل النسائية رغم انها لا تقل جودة وربما شغلي أفضل ممن يشتغلن بالمشغل وذلك على حسب كثافة الزخارف والنقوش اذا كانت ممتلئة الكفيتين وحسب الكف سعره غير حين يمتد الى الذراع والرجلين الى الساقين فقط الكف احيانا 45 ريالا والى الذراع 60 ريالا واذا كان كثيف النقوش والزخارف وتكون دقيقة ومنظمة احيانا تصل الى ما يقارب 100 ريال. وهكذا حسب التعب في العمل. وتقول ليلى عن المدة التي تقضيها في نقش الحناء حسب كثافة النقش اذا كان خفيفا يتراوح بين نصف ساعة وساعة. اما اذا كان كثيف النقوش والزخارف فتطول المدة احيانا الى 4 ساعات. ولا أنسى التعب الذي يلازمني جراء ذلك فهناك تعب الظهر في حالة العمل وتعب اليد الممسكة بقمع معجون الحناء. اضافة الى ارهاق العينين من دقة النقوش والزخارف. وأحيانا تعب السهر اذا كان يوجد لدينا اعراس. وتتمنى ليلى ان تكون لديها سيولة مادية وتتمكن من ان تفتح مشغلا نسائيا لتتطور هذه الهواية وتستفيد منها. وتفكر حاليا في ان تعد لها كراسة خاصة لنقوش الحناء والزخارف من ابداعها وتصميمها وانتاجها. وتستفيد الآنسة ليلى من المبالغ الرمزية التي تأخذها من هذه المهنة في تلبية حاجاتها الشخصية وبعض مستلزماتها التجميلية وهي تتدرب حاليا على كيفية عمل التسريحات للعرائس ووضع الماكياج وتصميم الأزياء النسائية.