قال متحدث باسم قوات التمرد السودانية بزعامة جون قرنق امس السبت ان مفاوضات السلام التي تجري في قرية ناكورو الكينية بين الحكومة السودانية وحركته انتهت الى طريق مسدود. وان جولة المفاوضات بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية انتهت الى طريق مسدود بسبب رفض الحكومة مقترحات وسطاء ايغاد (الهيئة الحكومة للتنمية ومكافحة التصحر) حول القضايا الرئيسية واتفاق اطاري بينما قبلتها الحركة اساسا للنقاش قابلا لاعادة النظرمضيفا ان الحكومة رفضت ان تقبلها كأساس للنقاش. ولم يتم الحصول على تأكيد من جهة محايدة كما لم يتم الاتصال بالطرف الاخر في المفاوضات. وقال عرمان الذي تم الاتصال به هاتفيا قبل الاجتماع الختامي للجولة السادسة للمفاوضات التي بدأت في 6 يوليو في كينيا، ان هذه المقترحات تتعلق بتقسيم السلطة والثروة والترتيبات الامنية والمناطق محل النزاع، ومنها جبال النوبة والنيل الازرق. وتشرف الايغاد التي تضم جيبوتي واريتريا واثيوبيا وكينيا واوغندا والصومال والسودان، على هذه المفاوضات. وكان الجانبان قد وقعا في يوليو 2002 في مشاكوس بكينيا اتفاق سلام ينص على فترة انتقالية من ست سنوات يمنح خلالها الحكم الذاتي للجنوب قبل اجراء استفتاء حول تقرير المصير. والهدف من جولات المفاوضات المتتالية هو التفاوض على الاجراءات المتعلقة بفترة الحكم الذاتي لاسيما تقاسم الصلاحيات والموارد بين الجنوب والشمال. ويشهد السودان حربا اهلية منذ عام 1953 تخللتها عشر سنوات من الاستقرار في عهد الرئيس جعفر محمد نميري وقد اودت الحرب بحياة اكثر من مليون ونصف المليون قتيل وارغمت اربعة ملايين من المدنيين على النزوح هربا من المعارك. من جهة اخرى ذكر بيان عسكري سوداني امس السبت أن 13 جنديا سودانيا استشهدوا فجر اليوم (امس) أثناء تصديهم لهجوم من المتمردين، في إشارة إلى متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق جنوبي السودان. وأضاف البيان الذي أعلنه القائد العام لقوات الشعب المسلحة السودانية محمد بشير سليمان وبثته إذاعة أم درمان الرسمية صباح امس إن القوات المسلحة استطاعت فجر اليوم (امس) صد الهجوم على مدينة الطينة بولاية دارفور من قبل المتمردين وقطاع الطرق بالمنطقة وكبدتهم خسائر فادحة في الارواح والمعدات واستولت على عربتين لاندكروزر وكمية من الاسلحة والذخائر.وأضاف البيان أن الان جار حصر عدد قتلى المتمردين مؤكدا سيطرة القوات المسلحة على الموقف.