أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية الفريق محمد بشير سليمان قوله أمس ان السودان واوغندا وافقا على تجديد اتفاق عسكري يسمح للجنود الاوغنديين بملاحقة المتمردين داخل الاراضي السودانية. واضاف ان وزير الدفاع السوداني بكري حسن صالح ونظيره الاوغندي اماما مبابازي توصلا ليل الاحد الى تجديد اتفاق موقع في ديسمبر 1999 تعهدا بموجبه الامتناع عن دعم المتمردين من الطرفين. وقال سليمان ان اوغندا تعهدت ايضا بتقديم الدعم لمفاوضات السلام بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان. وكانت الحكومة السودانية قد اعلنت في نوفمبر الماضي عزمها التمديد للقوات الحكومية الاوغندية لملاحقة المتمردين في جنوب السودان. ويخوض المتمردون صراعا مع الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني منذ 1988 بهدف ازاحته عن السلطة واقامة نظام يستند الى الوصايا العشر. على صعيد آخر ذكرت صحيفة حكومية سودانية أمس ان مشروع الحركة الشعبية لتحرير السودان لاطلاق عملتها الخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتها يناقض اتفاق السلام المبرم في مشاكوس (كينيا) ويثبت الاتجاهات الانفصالية للمتمردين. واضافت صحيفة الانباء ان المشروع الذي لا يشكل مفاجأة يناقض اتفاق مشاكوس ويؤكد الطبيعة الانفصالية لحركة التمرد بالرغم من النوايا المعلنة لصالح وحدة السودان. وكان مساعد المتحدث باسم الحركة الشعبية جورج قرنق قد اعلن الاحد في نيروبي ان الحركة الشعبية التي تسيطر على مناطق شاسعة في الجنوب والشرق ستطلق قريبا جنيه السودان الجديد. وستكون العملة الجديدة مرتبطة بالدولار الامريكي وسيبدأ التداول بها قبل 15 مايو المقبل بمناسبة الذكرى العشرين لانطلاق الحركة. ويتزامن الاعلان عن اطلاق العملة في وقت يجري فيه المتمردون والحكومة مفاوضات بهدف انهاء الحرب الاهلية التي اسفرت عن مقتل اكثر من مليون ونصف مليون شخص منذ 1983. وقرر الطرفان قبل فترة تعليق المفاوضات ومعاودتها في كينيا خلال يناير المقبل. وكانت الولاياتالمتحدة التي تتمتع بنفوذ واسع لدى الطرفين قد اعلنت الاسبوع الماضي ان مفاوضات ستعقد في واشنطن خلال ديسمبر الحالي بين الحكومة والحركة التي يتزعمها العقيد جون جارانج.