مازالت العلاقة بين النجم الدولي نواف التمياط (26 عاما) وناديه الهلال ملبدة بالغيوم ويشوبها نوع من التوتر والغموض في الاونة الاخيرة وتحديدا مع اقتراب عقده الاحترافي على الانتهاء حيث لم يتبق منه سوى ثمانية أيام تقريبا وما زالت الرؤية غير واضحة المعالم حول مسألة التجديد حتى هذه اللحظة. واذا صحت الاخبار المتداولة في الوسط الرياضي فان التمياط طالب ادارة ناديه بمليوني ريال كمقدم عقد مقابل التجديد لاربع سنوات مقبلة في حين طلبت الادارة من اللاعب احضار تقارير طبية تفيد خلوه من الاصابات خصوصا اصابته الاخيرة التي ابعدته عن تمثيل فريقه في العديد من المباريات ومن ثم دراسة موضوع التجديد على ضوء نتائج الكشف الطبي. ويتواجد اللاعب نواف التمياط حاليا ببلجيكا لاجراء بعض الفحوصات الطبية على اصابته التي اثرت على ادائه ومستواه الفني بعد ان غيبته عن الملاعب فترة ليست بالقصيرة. فقد تعرض اللاعب لاصابة في الرباط الصليبي قبل موسمين واجرى عملية جراحية في باريس لدى البروفسور العالمي اريكسون سيان وبعد العملية خضع لبرنامج تأهيلي لمدة ستة اشهر وعقب العودة لمداعبة الكرة على المستطيل الاخضر استطاع ان يساهم بفعالية في فوز فريقه ببطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين اثر الفوز على الاتحاد بهدفين مقابل هدف بعدها شارك مع المنتخب في نهائيات كأس العالم الاخيرة التي اقيمت بكوريا واليابان ولكن بعد العودة لمشاركة فريقه في الموسم المنصرم شعر ببعض الآلام في موضع الاصابة وجاءت مشاركته متقطعة كما انها لم تكن مجدية في ظل ابتعاده عن مستواه المعروف. ورغم ان الاخبار المتواترة اكدت ان التمياط تلقى عددا من العروض الاوروبية والمحلية الا ان الادارة الهلالية نفت ذلك نفيا قاطعا واكدت انها لم تتلق اي طلب رسمي بشأن هذا الموضوع متمنية في نفس الوقت استمرار التمياط مع فريقه خلال الاعوام الاربعة المقبلة. اما الجماهير الهلالية فانها ترفض فكرة انتقال التمياط لاي فريق اخر مهما كانت المغريات مشيرة الى ان اللاعب هو امل الهلال القادم بعد اعتزال غالبية لاعبي الجيل الذهبي الذين لم يتبق منهم سوى يوسف الثنيان وسامي الجابر وان كان الاول شارفت نهايته الرياضية بداعي عامل السن. ويعتبر التمياط في السنوات الاخيرة من افضل لاعبي الوسط على المستويين القاري والعربي حيث تتوافر فيه جميع صفات صانع الالعاب المتميزه فهو يجيد صناعة اللعب بشكل متقن الى جانب قراءة الملعب فضلا عن اجادته المراوغة والتهديف على المرمى بكلتا القدمين فضلا عن ضربات الرأس المتقنة وهذه الامكانيات الفنية العالية جعلت الاندية الاوروبية تسعى لضمه ومنها فريق اندرلخت البلجيكي وفريق من هولندا واخر من فرنسا الا ان الادارة الهلالية رفضت انتقاله في تلك الفترة الذهبية نظرا لحاجة الفريق الى خدماته. @ ويظل عام 2000م هو الابرز في حياة نواف الرياضية حيث تألق اللاعب بشكل لافت للانظار واستطاع قيادة فريقه الهلال للفوز ببطولة الدوري وبطولة الاندية الاسيوية وبطولة السوبر الاسيوي. اما على مستوى المنتخب فقد قاده لنهائي كأس آسيا الثانية عشرة التي اقيمت بلبنان قبل ان يخسر امام اليابان بهدف وحيد حيث سجل التمياط هدفا ذهبيا في مرمى الكويت قبل ان يساهم في الفوز على كوريا الجنوبية. @ وبسبب تلك الانجازات التي حققها التمياط مع ناديه ومنتخب بلاده تم اختياره كأفضل لاعب عربي لعام 2000م متفوقا على لاعبين اكثر خبرة امثال نور الدين النيبت وعلي بن عربية وهاني رمزي وغيرهم كما حصل في نفس العام على جائزة افضل لاعب آسيوي متفوقا على الياباني نانامي والكوري الجنوبي لي وونج. @ وقد حقق التمياط مع فريقه اثنى عشرة بطولة حيث حقق معه بطولة الدوري (مرتين) وكأس ولي العهد (مرتين) وكأس الامير فيصل بن فهد مرة واحدة وبطولة مجلس التعاون الخليجي مرة واحدة وبطولة الاندية العربية ابطال الكؤوس مرة واحدة. اما مع المنتخب فقد حقق بطولة العرب الى جانب التأهل الى نهائيات كأس العالم مرتين عامي 1998م و2002م. نواف التمياط نواف والجماهير