قالت مصادر قريبة من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية: إن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تجريان حالىا مباحثات؛ لإفراج واشنطن عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد في محاولة لإنقاذ مفاوضات السلام، في الوقت الذي أنهى فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارة استمرت 16 ساعة في إسرائيل دون أن يتوجه إلى الأراضي الفلسطينية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما أفاد مسؤولون فلسطينيون أن كيري ربما يعود للقاء عباس الىوم الأربعاء، ورشحت معلومات عن اتفاق أولي يقضي إضافة لاطلاق بولارد، بتجميد هادئ للاستيطان في الضفة وإطلاق مئات الاسرى لمد المفاوضات. وعقد وزير الخارجية الامريكي جون كيري امس جولة ثانية من المحادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بينما يسعى لانقاذ عملية السلام المتعثرة مع الفلسطينيين. والتقى الرجلان في افطار عمل بعد وصول كيري المفاجئ الى المنطقة قادما من باريس، في مسعى لانقاذ المفاوضات بين الجانبين التي تعثرت عقب رفض إسرائيل اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين المتفق علىها، في اطار اتفاق استئناف المفاوضات. وافادت مصادر قريبة من المفاوضات ان الولاياتالمتحدة وإسرائيل تجريان حالىا مباحثات تتمحور حول امكانية افراج واشنطن عن الجاسوس جوناثان بولارد المسجون لديها، في محاولة لانقاذ مفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية. قال مصدر قريب من المفاوضات الجارية: إن المفاوضات تدور حول مقترح يقضي أن يتم الإفراج عن بولارد قبل عيد الفصح اليهودي الذي يصادف منتصف ابريل الحالي، وأن يتم مد المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية، وأن تطلق إسرائيل سراح مجموعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى إفراجها عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين الذين كانت وافقت على الافراج عنهم قبل ان تعود وتتراجع عن تعهدها هذا. ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جين بساكي التعلىق على ذلك قائلة: "أدين جوناثان بولارد بالتجسس وهو يقضي حكما بالسجن، لا يوجد لدي اي مستجدات عن وضعه". ولم يتخذ قرار بعد بشأن الإفراج عن بولارد، حيث حذرت المصادر، أن الأمر ليس مؤكداً ويحتاج إلى موافقة من الرئيس باراك أوباما، وقد نوقشت إمكانية إطلاق سراح بولارد، كجزء من اتفاق أوسع لم يتم الانتهاء منه. وبولارد الذي كان يعمل محللاً في المخابرات الأمريكية، تم اعتقاله بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وحكم علىه عام 1987، وهو يقضي الآن حكماً بالسجن مدى الحياة في الولاياتالمتحدة، وكان سجنه مصدر توتر في العلاقات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة. ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الخوض في تقاصيل قضية بولارد، وقال الاثنين: " إنها قضية معقدة.. ومع الاحترام للسيد بولارد، فهو سجين أدين بالتجسس ويقضي مدة حكمه، وليس لدي أي جديد بشأن وضعه". ولكن حقيقة أن الولاياتالمتحدة تريد مناقشة قضية الإفراج عن بولارد، حتى قبل التوصل إلى اتفاق إطار بين الفرقاء، تظهر الجهود الكبيرة التي تقوم بها واشنطن لإنقاذ عملية السلام المتعثرة. من جانبها، أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن صفقة تتبلور حالىا لإنقاذ عملية السلام تقضي بإخلاء سبيل جوناثان بولارد المسجون في الولاياتالمتحدة بعد إدانته بالتجسس لإسرائيل، مقابل الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين. وذكرت الإذاعة أن هذه الصفقة في حال إتمامها يؤمل أن تساهم في تمديد المفاوضات ما بعد موعد الانتهاء المقرر لها نهاية الشهر الجاري. تقدم طفيف وكشفت مصادر إسرائيلية أن محادثات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أحرزت تقدما، إلا أن "الصفقة" لم تبرم بعد. وقالت المصادر: إن نتنياهو أبلغ كبار الوزراء بعد لقائه بكيري بتفاصيل الصفقة التي تتبلور، ونقل عن مصادر إسرائيلية قولها: إن الصفقة ستشمل تحرير الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد قبل عيد الفصح الىهودي. ونقل المصدر عن نتياهو قوله: إن إسرائيل وافقت على تحرير الدفعة الرابعة من اسرى ما قبل أوسلو، و400 اسير آخر معظمهم صغار السن ونساء، مؤكدا أن إسرائيل هي من ستحدد قائمة الاسرى بحسب معاييرها. وقال المصدر: إن إسرائيل وافقت على تجميد هادئ للاستيطان في الضفة الغربية، عن طريق تجميد إعلان عطاءات بناء جديدة في الضفة الغربية، لكن في القدس ستستكمل الأعمال في الأبنية التي في طور الإنشاء، كما سيتواصل بناء المستوطنات الخاصة والمؤسسات العامة. قال مصدر قريب من المفاوضات الجارية: إن المفاوضات تدور حول مقترح يقضي أن يتم الإفراج عن بولارد قبل عيد الفصح الىهودي الذي يصادف منتصف ابريل الحالي، وأن يتم مد المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية، وأن تطلق إسرائيل سراح مجموعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى إفراجها عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين بولارد يرفض الصفقة وفي السياق، قال وزير إسرائيلي متشدد: إن الجاسوس المدان جوناثان بولارد يعارض الإفراج عنه من سجن أمريكي في مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. وقال وزير الإسكان أوري أريئيل: إن أشخاصا مقربين من بولارد أبلغوه أنه يعارض مثل هذه "الصفقة المخزية". وأضاف لراديو الجيش الإسرائيلي: إنه أيضا يعارض الإفراج عن "قتلة" مقابل بولارد. لجنة مصالحة وفي سياق آخر، أعلن مسؤول فلسطيني أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس شكل لجنة للحوار مع حركة حماس، التي قالت: إنه لم يتم التنسيق معها بشأن الخطوة. وقال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي: إن هدف اللجنة هو التوافق مع حماس بشأن تحديد موعد لانتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي ومنظمة التحرير. وذكر البرغوثي أن اللجنة ستتوجه إلى قطاع غزة "في وقت قريب"؛ لعقد مباحثات مع قادة حماس، بما يمهد لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي. وشدد البرغوثي على أن تحقيق المصالحة يمثل أولوية فلسطينية قصوى لا مجال لمزيد من التأخير والمماطلة فيها، "في ظل التحديات العاصفة التي تواجه القضية الفلسطينية". وتضم اللجنة إلى جانب البرغوثي، مسؤول ملف الحوار الوطني في حركة فتح عزام الأحمد، وأمين حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، ورئيس تجمع الشخصيات المستقلة منيب المصري. وصدر قرار تشكيل اللجنة خلال اجتماع عقدته القيادة الفلسطينية في رام الله مساء الاثنين برئاسة عباس، ضم أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح. من جهته، قال الناطق باسم حركة حماس صلاح البردويل: إن حركته لا علم لها بتشكيل لجنة عباس ولم يتم التنسيق معها بهذا الخصوص. وشدد البردويل على جاهزية حركته للتوافق على إجراء الانتخابات العامة، مع ضرورة أن يتم اختزال ملف المصالحة في ملف وحيد يتعلق بالانتخابات فقط، دون تنفيذ استحقاقات باقي المصالحة.