هناك بون شاسع بين الصدارة والبطولة، وليست للصدارة قيمة اذا لم تكن نهايتها بطولة، لان هناك من يقول ان التربع على القمة سهل، ولكن الحافظة عليها صعب، تماما كما حدث للفتح بطل دوري زين للموسم المنصرم، وبطل كأس خادم الحرمين الشريفين الذي يحتل المركز التاسع في دوري جميل، وهو مركز لا يليق ببطل الدوري اطلاقا، وفتح جميل هذا الموسم غير فتح زين في الموسم الفائت، وربما يعود النصر بطلا لدوري جميل هذا الموسم بعد غياب دام 15 عاما بالتمام والكمال اذا واصل مسلسل انتصاراته، ويحافظ على نفس الرتم الذي يسير عليه، وصدارته للدوري لم تكن محض صدفة او ضربة حظ، انما هي نتيجة الاستقرار الاداري والفني. ما بذله ويبذله كحيلان رئيس مجلس ادارة نادي النصر منذ تسلمه الرئاسه يؤكد حجم العمل والجهد المبذول، وحجم الصرف المادي لتدعيم صفوف الفريق بافضل واميز نجوم الكرة السعودية، وبلا شك ان عودة النصر لواجهة الكرة السعودية تزامنت مع عودة الاخضر لسكة الانتصارات، بدليل تأهله الى نهائيات كأس امم اسيا التي ستقام في بلاد الكنغر الاسترالي لاول مرة في تاريخ هذه البطولة القارية، وجماهير العالمي متفائلة بهذا الموسم كموسم لحصد البطولات بعد سنوات طويلة من الجفاء والحرمان والابتعاد عن البطولات، نتيجة اعتزال نجوم النصر الكبار امثال ماجد ومحيسن وعبدربه ويوسف خميس وبن دحم والتركي والعبدلي والمقرن والمرحوم والهريفي ومبروك وسالم والجوهر والفهد والطرير والمطلق وكميخ والدحيم والحمالي وماطر والثنيان والحارثي والعبودي والخوجلي ومضحي.. وغيرهم ممن لا تسعفني الذاكرة لذكرهم. العالمي قادر على المحافظة على سجله نظيفا من اي خسارة في دوري جميل، خصوصا بعد ثبات مدربه على اللعب بتشكيلة ثابتة، فترة الانتقالات الشتوية ربما تشهد تغيير اللاعبين الاجانب في الفريق وهم البرازيليون الثلاثة ايلتون وايفرتون وباستوس، والتعاقد مع صانع ألعاب ومهاجمين خطيرين، الى جانب الصعباوي والراهب والجيزاوي اذا توفرت السيولة المادية في النادي ،خصوصا ان الفريق يقدم اجمل عروضه واقوى نتائجه، سواء في دوري جميل او في مباريات مسابقة كأس ولي العهد، وباتت فرصته كبيرة وكبيرة جدا لبلوغ المباراة النهائية للموسم الثاني على التوالي، عطفا على مستواه الفني وحماس لاعبيه وانضباطهم في التدريبات وفي المباريات، وعدم خروجهم عن النص والتكتيك الذي يضعه مدربه الارجواني القدير كارينيو الذي يجيد قراءة الفريق المقابل، حيث جاءت معظم اهدافه في الشوط الثاني بواقع 17 هدفا، مقابل 7 اهداف في الشوط الاول. العالمي قادر على المحافظة على سجله نظيفا من اي خسارة في دوري جميل، خصوصا بعد ثبات مدربه على اللعب بتشكيلة ثابتة، وتحديدا في خط الدفاع المكون من البحريني محمد حسين وعمر هوساوي وحسين عبدالغني وخالد الغامدي وخماسي الوسط المكون من غالب ويحي الشهري والشويع ونور وخط الهجوم، ويلعب فيه الصعباوي والراهب واحيانا الجيزاوي والزيلعي، في الوقت الذي اختفى فيه فتيني وسعود حمود ولكن كما قال الرمز النصراوي الامير عبدالرحمن بن سعود: النصر بمن حضر. @AbuFaisal_Sport